شُدَّ الوثاقَ فقد وهبتكَ مُهجَتي
ليلاس زرزور | سوريا
إنِّي علِقْتُ وماظَنَنْتُ سأعَلَقُ
وبدا عليَّ بحُبِّهِ يتصَدَّق
///
أودَعتُهُ قلبي وقلتُ لهُ استلم
وهو الذي يَهوى الوَفاءَ ويعشَقُ
///
ماكنتُ أحسَبُ أنْ حُبَّكَ آسري
فلتسأل الدَّمعَ الذي يَتَرَقرقُ
///
عَطفَاً على ليلى وما أدرَاكَ من
ليلى التي في الحُبِّ لاتتملَّق
///
فلتَرحَم القلبَ الذي ألفَ الجَوى
ولتَدْنُ من ليلى التي تَتَحرَّق
///
ومن التي خَطَّتْ كما خطيتُ قلْ
ياقيسَ ليلى ؛ أنتَ من يتوثَّقُ
///
فلتسأل الشعراءَ والنجباءَ عن
شعري وكيفَ غدا الجميعُ يدقِّق ُ
///
وأنا التـي قد غارَ منها حـاسـدٌ
وكذا العَواذل في الغرامِ تشدَّقوا
///
إن كنتُ في وَلَهٍ فأنتَ كما ترى
وَلَهي ومَنْ أهذي به وأحَمْلِقُ
///
شُدَّ الوثاقَ فقد وهبتكَ مُهجَتي
فأنا التي سلَّمتُ لَيْستْ تَقلقُ
///
فلتعذر القلبَ الذي يَهوى اللِّقا
من غيرِ شَكٍّ في اللِّقا يتألقُ
///
العِطرُ أنتَ ونَسمةٌ جورية ٌ
وأنا لنسمةِ وَردتي أتَشَوَّقُ
حُلمِي كبيرٌ بيدَ أنِّي لمْ أزلْ
أسعى وَظَنِّي أنَّهُ يَتَحَقَّقُ