شميم الورد.. من غزليات العرفان
عبد الإله بن عرفة | المغرب
أُحِبُّ منَ الحسانِ شَـمِيمَ وَرْدٍ
هي الآمالُ عندي والأمالي
°°°
و جاء كتابُها في يومِ صومٍ
يُصيبُ الـمَرْءَ بالدَّاءِ العُضالِ
°°°
فقالت كُنْ سَلِيمَ القلبِ حَالا
فإنَّ الدِّينَ صَومٌ للـمَوالي
°°°
فقمتُ أجيبُها وطفقتُ أَحْكِي
أَنِيلِي الـحِبَّ وَصلا لا تُغالِي
°°°
و قام رَسولُـهَا يَهْذِي بِعَتْبٍ
أراكَ مُلازمًا للدِّينِ غَالِ
°°°
و زاد من البيانِ عَشيَّ يومٍ
مَعَ الإفطارِ حينَ وَلاتَ سَالِ
°°°
أُجِلُّ شعائرَ الإسلام طُرًّا
سوى صَوْمٍ لـِخَوْفِي مِنْ وِصالِ
°°°
و زادتْ في تـَمَنُّعِها قَليلا
فقلتُ لها على أملٍ بِبَالِي
°°°
هَلُمِّي أَنْجِزي لَوْ جُزْءَ وَعْدٍ
مَواعيدًا على أَنْ لا تُواليِ
°°°
فقالت هَبْ بأنِّي مثلُ شَـمْسٍ
يغيبُ بـها نَـهَارٌ ما يُرَى لي
°°°
فقلت يَطولُ يومي إنْ تَغِيبِي
ويَقْصُرُ حين رُؤْيَتِكُمْ هلالي
°°°
فيا ليلى لقد أَقْرَحْتِ عيني
وَيَا لَيْلَى هَبِي لَيْلاً لَيَالِي
°°°
فلم يَرْقَأْ لَـهَا جَفْنٌ بِدَمْعٍ
سَقَى خَدًّا ظَمِيئًا كَالرِّمَالِ
°°°
لقد ماطَلْتِنِي لَيْلَى ليالٍ
فليتَ قَضَى حبيبٌ باتِّصالي.