خِمارها الذي يُنسى عادة
حيدر الحجاج | العراق
هناك عند خمائل وعصافير تلك الاكواخ البعيدة، قرب جدول متفرع جلست قبالته منتظرا أن تأتي أو أن يأتي خمارها الذي عادة ما ينساب طالبًا مني الكفاف عن بقية الانتظار الذي أحمله عادة معي ارمم به انكساري وشغفي للقياها. هناك عند خرير الماء الذي كنت اسقي أسماكهُ من عتبي الممتد عند أول خطوة في ذلك القبو البعيد مسافة ظهيرة شاقة لخمارها الذي لم يأتِ لمواساة بعضٍ من بقايا هيبتي التي تصارع كل هذا الهشيم الذي أحمله وارممه قبالة تلك المرآة التي لطالما خدعتني بحضورها ولو لبرهة لتحديد الوقت المزعوم.
أو كما تسميه الوقت المناسب لذا كانت الويلات التي تتوالى كسباب تتفوه به تلك الأسماك حينما اقذفها بحجر لاطفاء غضبي اللاهث عند حافة الجدول حينها أعود مطأطأ الرأس لذلك القبو ، لاحتسي عند نهاية كل نهار بعضا من هزائمي من هذه الحياة التي لم تمنحنا الحياة لمراوغة حيلها ومكائدها التي تقتنص اتراحنا الموهومة بمواعيدها التي لم تحتفظ بها ولو كتذكار أو بعض من بقايا ألم مهشم لصانع وهمنا الكبير أو من معطف تلك الحياة التي تجيد بإمتياز منح الصفعات التي لا تليق بكبريائنا المحتَوم