دمعة في وداعها.. أعيدها بمناسبة الأم
طه بخيت | السعودية
|
حبستُ دمـوعي في موادعها رغما |
مخافة من يبكي فيوسعني لوما |
وما قدرت عيني ولا القلب طائعي |
فلست على عيـني ولا القلب ملتما |
يلومونني أبكي وحـولي من رعت |
ومن وسعت حبا و من كفـلت يتما |
عيـونا لها أبصرتُ ما كف دمعها |
تشاطـرهم عيني جرى دمعها دمّا |
تفيــض به حيــنا وحيــــنا تكفه |
على مضض لو ما أكفـكفه طمّا |
بكيت ولو تكفي الدموع لسقتها |
تسـيل بها نفسي وقد غـرقت غما |
ألا أيها القـــبر الذي ضـم تربه |
أائله يا قبر لو تدري من ضما |
لقد ضم قلبا عاش بالحب خفقه |
وواصلة لله ما انقطعت صوما |
لقد كانت الطـيب الذي فاح بالشذا |
وكالغيث تحنانا وفي جودها وسما |
كحلت عيوني من ضياء صباحها |
وردت مسـائي كنتِه الساطع النجما |
تراني ألا أبكي؟ إذا ما فقدتها |
وكيف يطيب العيش من بعدها طعما |
فما ذرفت عيني كحر دموعها |
أحر دموع حينما تفقد الأما |