هل أنت من هؤلاء؟ أنماط الشخصيات
بقلم : رحاب يوسف
كنت أسمع كثيراً عباراتٍ مثل :”أنت هادئةٌ جدا”، “رائقة إلى الحد الممل”، “لا تبدين أي انفعال أو عصبية”، حتى بحثت عن أنماط الشخصيات، فوجدت الإنسان بطبعه في توق دائم لاكتشاف نمط شخصيته، وقد يواجه المدراء ورؤساء الأقسام صعوبةً في فهمها، وكيفية التعامل معها، وكيفية حل بعض المشكلات التي يصادفونها معهم.
تعطينا المدارس العلمية بعض الأنماط في بيئة العمل، لنجد أن كلا مُيَسّر لما خُلِق له، نجد الكثير لا يحسن وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، فيلعبون أدواراً ليست فيما يعرفون فلا يبدعون فيها.
في الواقع هناك أربعة أنماط أساسية في المدارس العلمية، كل يتجانس مع نمطه المشابه له، أي كل شخصية تتفق مع الشخصية التي نمطها متجانس معها، النمط الأول العملي القيادي، يغلب على شخصيته وضوح الرؤية والحزم والإبداع في الأعمال الميدانية، صاحب قرارٍ ومسؤولية، النمط الثاني التحليلي، يعتمد على الجودة والدقة والتفاصيل، مشاريعه تأخذ فترة زمنية طويلة، دائما في تنافس على الصف الأول، متكلم يهتم بالتفاصيل والمثالية، أصحاب هذا النمط يصابون بالخيبة لأن الوقع غير مثالي، النمط الثالث التعبيريون، منطقتهم الإعلام، أصدقاء الكاميرا، يفكرون خارج الصندوق، النمط الرابع الوُديّ الوَدود، محبوب داعم مساند للكل، يقدم الأعمال التتطوعية، من أكثر الشخصيات اتزاناً، من عيوبه يأخذ هموم الناس إلى بيته، يبكي و يتألم عليهم، لا يستطيع فصل نفسه عن مشاكل الآخرين، فكل شخصية يطغى عليها نمط معين؛ لذا هناك بعض مديري ورؤساء الأقسام يجدون صعوبة في التعامل مع هذه الأنماط.
كيف تبرمج عقلك لتكون مرناً بين هذه الأنماط الأربعة؟ اشكر الله يوميا ، تخلص من الطاقات السلبية، استخدم استراتيحية الاسترخاء قبل النوم، ثم درب ذهنك على التصرف السليم في المواقف المختلفة، ثم استخدم أسلوب الزفير والشهيق لإخراج كل التوتر الذي بداخلك، كلم نفسك بجملٍ تقويك و تدعمك، فلا تتحدث عن نفسك بالسوء، تخيل نفسك أنك ناجح ، ووسع آفاقك، تصوّر أي تصوُر ممزوج بأحاسيس قوية، ثم تأمل نفسك بأفضل موقع في حياتك، وتوقع أنك ستكون الأفضل.