شظايا.. إلى الشاعر محمد بوطغان
حميد عقبي | اليمن – فرنسا
تلمع في جوف الظهيرة
طفلة تعبث بشظايا مرآة
تُرسل طيفها عاريا
يظل صامتا
اهمسي بقصيدة ولدت لكٍ وحدكٍ
تركتيها يتيمة
لا أعرف أسرار البحر ولا صناعة القوارب
وعجزت أن اتقن لغة تلك النوارس العاشقة
هاهي تغادر لرحلة بعيدة
تترك وطنا يشتاق للغناء
سئم ثرثرة الضياع
سئم الظمىء
على بطنه ربط بحجرين
ليشعر بأنه ليس جائعا
فالموت يحاول أن يكون جميلا
يغرينا بقناع المهرج
بحكايات قديمة
ببراعته في الرقص والقفز والطيران
يقال يمتلك ألف عين
يقال يمتلك ألف اصبع
يلتقطنا كحبات القهوة
ربما قبل نضوجها
قبل احمرارها
قبل أن تأخذ حمامها الشمسي
قالت الشجرة
تعالوا إلي يا عذارى
سأهدي للجميلات حلما
لكن المهرج يفزعهن
شاخت الشجرة في دهاليز الإنتظار
الموت
لا يبالي إن كنا عشاقا
نسترق السمع للاهازيج
لحفيف جناح فراشة
نسترق رؤية البطل الهندي
من ثقب جدار سميك
فالمسرح مغلق
البطلة تنتظر دقة الطبول
الشمس كسولة ومملة
الموت
لا يبالي إننا شعراء
يصطحب الأحبة
يغريهم بصوته العذب
بارع في العزف
تعالي قبل أن يقرا قصيدتي
لا أريدك ساذجة
تغريك الأقنعة.