نزوات الريح

أريج محمدي | تونس

 

لم يعد ثمة أحد

ليحدثني عن النجوم السابحة

تلك الفراشات المضيئة

لم يعد ثمة أحد

ليمسك يدي

اللتين أحسبهما طائرتي ورق

كلما عانقت وجهتي الرياح

لم يعد ثمة أحد

كي يصف بالضحكات عيني،

تلك السنبلتين اللتين ،

منذ ناداها ليل التعب

تمحو ما يكتبه الضوء على جفنيها ،

ٱتخذت الريح صديقا

لذبول الألحان في حناجرها ،

كلما انطفأ طفل ،

بكت مقلة الأرض

بعد ما فاضت دموع البحار

للغابات أقدم ٱعتذاري،

لجذوع أشجارها

كلما غدت جسر فراق بين حبيبين

تتذكر الجراح النازفة

و غدر الفؤوس

التى أحدثت في ذاكرتها ندوبا غائرة

لكل موجة شتات أحلامنا العابرة

لأمي أقدم ٱعتذاري ،

التي مذ قالت لي ،.

الحياة مخيفة بدونك يا ابنتي

و أنا أشد حبال النجاة وحدي كي لا أغرق

لك أقدم اعتذاري ،

انت الذى منذ أن فرت ضحكتي كفراشة محترقة

علقت ابتسامتك في مشجب الريح

و حفيف أوراق روحك المتساقطة

تسأل عن طول الرحلة

أقدم اعتذاري لي

مذ أن خانني دمي ،

أطوي أوجاعي ثوبا مهترىء

و وحيدة أختفي …

أنسى أن الريح بلا أجنحة

و نجومي التى التمعت عشبا نديا

شح ضوئها وتهاوت في الظلام

سأنسج من دمعي شالا

لأيام الصقيع المقبلة

أظل في التيه

تأسرني نزوات الريح

و آمالي المعتلقة بأعماق روحي مشتعلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى