العيد ينوب عنك
مريم الشكيلي | سلطنة عمان
جاء العيد قبلك يجر هداياه على شغاف نبضي؛ جاء العيد محتفلا” دونك يفتح قفل مبسمي وأوراقي، وينزع من جلدي أشواك بقاياك ويعيد ترتيب موائدي.
هل كان شيئا عابرا” ذاك العيد حين جاء بتوقيتك وحبرك؟
هل كانت رسائلك حبلى بفرح عيد تضاعف وتمدد على سطري، وجف مداده وتقلص نبضه حين تلاشى ظلك من صفحاته؟
هل كان عيدا” بلون حقول البنفسج ووتر موسيقاه تغفو على سرير دفاتري حين جاء بك سيدا” يعبر سجادتي الحمراء تحت وهج الأضواء الليلية؟
هل كنت ستعايدني بحرفك الذي سقط سهوا” من على شرفة قلمك؟
هل كانت كل هذه البهجة الآتية من دهشة طفل صغير ستنتشلك من فراغك وتحتفي بعيدا” خرافي الحضور؟
جاء العيد ضميرا” مستترا” في محل وقع خطواتك، جاء يرمم خدوش كتاباتك الوهمية وينوب عنك.