ورودُ أجسادِنا تُضيءُ

مياسة دع | سوريا

وفجأةً ..

عندَ بابِ زوالِهِ

أرانا ..!!

(عينُ أرضٍ تتكدّسُ بهدوءٍ في

عمَى أغصانٍ

وفراغِ ضوء ..)

.

.

.. وفجاةً

عندَ بابِ زوالِنا

أراهُ ..!!

(..أراكَ منزوياً على حجاراتِكَ, وأنفاسكَ, وبثورِكَ

القديمةِ, وحواسِنا المُقبلةِ .. فلمْ أشــأ أن تهترئَ هكذا

أو نهترئَ على مَرأى من ذنوبِ الغيمِ والمياهِ القاسيةِ

والمصائرِ المُختلطةِ والعيونِ المُتلاطمةِ !!..)

*

ــ ما تحصدُهُ من لججٍ في عزِّ عماها؟!

هرهرتَ ثناياك بغزارة

صباحاتِنا على

عبقِ

غبار .

.

ــ ما تحصدُ أجساداً في عزِّ عماها ؟!

.

(.. ثمّ لبثتُ أزجُّ أوردَتي ومُخيّلاتي الباقيةِ

بآفاقٍ جديدةٍ من الرمَقِ الأخضرِ

والشجرِ الحُرِّ

والأعضاءِ الحرّةِ

والسريرةِ الدائمةِ .. )

.

ولبثتْ ريحٌ

تسبقُني إليكَ وتسبقُكَ إليّ ..

إلى حُشاشةِ

العدم .

*

دماءٌ طويلةٌ

تميلُ

وورودُ أجسادِنا تُضيءُ

على وقتٍ

طويل !!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى