كتابة من معسكر احتجاز اسمه فلسطين
د. إيهاب بسيسو | رام الله – فلسطين
يختلف أن تكتب من هذا النوع من السجن، المكان الذي تحول إلى شكل من أشكال المعتقلات الضخمة.
من أبشع الجرائم ضد السكان على الإطلاق – في رأيي – عندما تتحول المدن والقرى إلى معسكرات احتجاز جوي مفتوح، حيث تتشكل تعليمات لا إنسانية وتحتاج إلى أشكال مختلفة من التصاريح من أجل المرور من جانب واحد من معسكر الاعتقال الفريد هذا لآخر.
يسمى معسكر الاعتقال الكبير هذا أيضا احتلال، خاصة عندما تعزز السياسات المذكورة أعلاه بمئات من نقاط التفتيش والأسوار والحواجز العسكرية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ينظر إلى هذا أيضا على أنه غيتو، حيث يحيط جدار ضخم وقبيح بالسكان المحددين، ويتحكم في الحياة اليومية لملايين الناس من خلال بعض البوابات العسكرية التي تفصل بين البشر والمزارع والمنازل وال
ها أنا ذا في فلسطين أشعر بكل ما يمكن أن يشعر به المعتقل، يمر بكل ألم يمكن أن يمر به المعتقل.
العيش تحت الاحتلال يخلق كل معاني القمع والتمييز والظلم والعنصرية.
الأرض هنا توصف بدقة بانها معسكر اعتقال كبير ليس مجرد حوائط وحراس بل هو الوقت الذي يمر من يوم لاخر، الأحلام المختفية تحت الأنقاض، الخوف من القصف العشوائي، مصادرة العقارات الشخصية والأراضي وتشريد الأسر والإقامة الجبرية أو الاحتجاز الإداري.
تذوب الكلمات بين يدي، عندما تحاول الكتابة، مثل مكعبات الثلج في يوم ملتهب بالضربات الجوية والرصاص.
كل كلمة تمثل فعل أو اسم أو اسم بنية ضرورية لتكوين حلم مكتوب بسيط أو أمنية في جملة بسيطة مثل:
اشتقت لأهلي أو احتاج لرؤية أهلي واصحابي أو أشتاق لجيران او نفسي أشوف جدار الفصل العنصري وينتهي هذا الاحتلال.
من الصعب حقا أن تتخيل الوقت المروع الذي لا تحدث فيه أبسط الأمنيات أو تتحول إلى الحقيقة فقط لأن هناك دائما أكثر صلابة أو مستوطن مع رشاش على الطريق مستعد للصيح وإطلاق النار على أي فلسطيني عابر، حتى طائر طائر طائر يحاول عبر الجدار أو السياج العسكري.
المهنة دائما قبيحة سواء ابتسم الحراس أو ابتهلوا. مازال الوقت غير الضروري يمر في عروقنا ضجيج، أصوات، موت طائرات القتال تقصف بيوتنا، أعني بيوتنا.
إنهاء الاحتلال في فلسطين هو كل شيء عن كونه إنسان ودعم لحقوق الإنسان.
· ·