لا الخيل خيل.. مهداة للأخ الصالح موسى بن قسور العامري
الشيخ السفير هلال السيابي | مسقط
لا الخيل خيلي ولا الرايات راياتي
فكيف تطلب مني شن غاراتي
///
قد بات شوطي دان لا يقوم بما
يريده الروع من عاد ومن عات
///
وبت منه على ليلاء طامسة
والنور ملء الروابي والمجرات
///
لما يعد ذلك المضمار من أربي
ولا خيولي بالخيل المغيرات
<><>
يا بارقا من ربى الفيحاء ذكرني
أهلي وخيلي وأيامي النديات
///
إذِ الزمان كما شاء الهوى غرد
بروعة الحسن أو حسن المروعات
///
وللشباب إشارات مجنحة
بالقلب ما بين إلغاء وإثبات
///
أيام لا الشعرات البيض قد بزغت
ولا الفؤاد بوهن صائف شاتي
///
ولا الميادين قد زمت أعنتها
عن الطراد ولا عهد الجميلات!
<><>
موسى بن قسور يا فذا بروعته
قد رعتني بالقوافي المشرئبات
///
وجئت بالتاء تجلو روعة وسنا
بين القوافي الجميلات الطليات
///
لله درك يا ابن الأكرمين لقد
أثرت وجدي بما نوهت من ذاتي
///
وجئت أندى من أريج ربا
واري الزناد على جمر التفات
///
من كل بيت يكاد المرء يحسبه
قصيدة من قصيد الجاهليات
///
كأنما البحتري أعطاك بيرقه
فجئتنا بالقوافي البحتريات
///
وليس ذاك غريبا من أخي ثقة
قد بات يعرف بالغر الغريبات
///
آباؤه في قديم الدهر صعصعة
ومن كصعصعة يوم الملمات
///
غاراتهم طالما بالموت قد وصفت
وطالما عصفت بالظالم العاتي
<><>
أبا علي أتتني منك مالكة
كأنها لوحة من صنع نحات
///
أتت تدغدغ أحلامي علانية
وتستثير غرامي، وهو مرقاتي
///
ظنت جلالا وآدابا ومنقبة
والظن قد جاء إثم دون إثبات
///
ياليت شعري من لي بعض ما ذكرت
من الخلال ومن علم وآيات
///
في الصيف ضيعت أمري حينما شمخت
لدات عمري للسبع السموات
///
وبت أضرب كفي نادم حزنا
على السنين تقضت دون غاياتي
///
قد لذت بالشعر أرويه وانشده
علٌّي أصحح فيه من خطيئاتي
///
والشعر مذ كان ميزان لقائله
وما به بعد هذا أي ميزات
<><>
وهاكها حرة تغلي مراجلها
على زمان مضى أو قادم آت
///
تهديك مني كمثل الزهر عابقة
من الشذى عبر آياتي وأناتي
///
ففض منها ختام المسك عاطرة
أفوافه في أريج من تحياتي