نُصوصٌ مُغَرِّدٌ خَارِجَ سِرْبِهَا!!
الأب يوسف جزراوي |شاعر عراقي – أمستردام
خلَجاتُ الُروحِ
كُلّمَا تَزَاحَمَ حَوْلَكَ الضَّ
وَضَاقَ صَدْرُكَ بِالهُمُومِ..
تَذَكَّرْ أَنَّ الصَّلاَةَ مِ
يُفَتَّحُ كُلّ بَابٍ مُقْفَلٍ.
///
وَمْضةٌ
فِي لَيَالِي الغُرْبَةِ
نُوقِدُ قِنْدَيلًا…
لَيلَةً بَعدَ لَيلَةٍ
كُتِبَ عَلَيْهِ:
صُنَّعَ فِي العِراق!
///
يَا أعزُ مِنْي عَلَيَّ
أمُّي
يَا قُرَّة العَينِ
وَمَلَكُوت الأرْضِ…
لَكِ مَحَبَّةٌ فِيَ القَلْبِ
كَمَوَدّةِ النَّدَى للوَردِ…
فكَيْفَ لَا أَغَارُ عَلَيْكِ
مِنْ فَمِ عَاذِلٍ..؟!
أوْ أَخْشَى مِنْ تَحَاسُدِ العُ
فَأنَا بِدَمِ القَلْبِ
وَدَمْعِ العَيْنِ…
لَضمَتُ لَكِ النُّجومَ
فِي خَيِطِ غُربتي
وَقَلَّدَتُها قِلاَدَةً فِي عُ
///
لَا يضُوعَنَّك نَّبَّاحَتهُم
عَيْنٌ مَُؤَرَّقَةٌ
وَوَجْهٌ يَكْسُوهُ الكَرْب…
لَيْسَ لَهُ مِنْ وِجْهَةٍ سِ
هَمَستُ فِي سِرِّي:
حَتْمًا ستُمْطِرُ عَينَاهُ
وَيَجْهَشُ بِالبُكَاءِ..!!
وَعَلى الفَوْرِ
اِستَوقَفتُ مَدَامِعه…
فعَقَّبَ:
وَكَيْفَ لَا انهارُ
وَلَا تَحْزَنُ نَفْسِي وَأَبْ
قُلْتُ:
لَا تَحزَن
ضَّعْ كَلامُهُمْ فِي قَوَالِبِ
فَالعَاصِفَةُ هِي إعْتِرَافٌ
بِقيمتكَ عِنْدَهُمْ..
وَإقْرَارٌ بِعُلُوّكَ عَلَيْهِ
فهَلاَّ تُكَفُّفُ سَّوَاقِي ال
فِي عَيْنَيْكَ وَتُغْبَطُ…
فَالشَّجَرُ تَتَفَاضَلُ بِالثَّ
وَأمَا سَمِعْتَ يَوْمًا:
كَيفَ الشَّجَرُ الْمُثْمِرُ
يُرَمَى بِالحِجارَةِ…؟!
فيَا صَاحِبِيّ…طُوبَاكَ طُ
///
خَلْجَةٌ
فَتَحَ النَّهَارُ عَينيّهِ
بوجهٍ وَجمٍ…
وَبَاحَ بِحَسْرَتهِ للغَيْمِ..
فجأةً…
سَقَطَ المَطَرُ أَرْضًا
وَسَقى اليُبس
فَتَفَتَّحَتِ الأزهارُ…
“فَرُبَّ ضارَّةٍ نافِعَةٌ”..!
///
جِنَازةٌ مَنْسِيّة
يَا هَذَا
سَمَرَّتُ آخرَ المَسَامِير
فِي نَعْشِكَ…
ومِنْ دُونِ تجنيزٍ
شيَّعتُكَ بِطِّوَافٍ مِنَ السُّ
إِلَى مَدافِن النِّسْيَانِ!!
وَلَمَّا تَزَاحَمْت البَسْمَات
فِي الوَجْنَةِ…
اِرتَشَفتُ عنَْ رُوحكَ
قَهوة بِالعَسَلِ!
دُونَ أن اتَكَلَّفَ عزاءً وَرِ
أوْ حَتَّى لُقْمَة الرَّحْمَ
فَمَنْ مِثلُكَ
لَا يَسْتَحِقُّ الترحَّم!!
وَمَا شَيَّدتُ لَكَ
شَاهِدَة قَبْرٍ…
لِئَلاَّ يَكُونَ لَكَ مَزارًا
لِغَرْسِ وُرْدَةٍ
أوْ لإيقاد شَمعة…
يَكْفِيكَ أنّني القيتُ يَوْمً
وَمْضة مِنْ ضَوئيِّ السَّاطِعِ
عَلَى عَتَمةِ وَجْهُكَ
المَسْكُون بِالقُبْحِ…!
لِذَا اِرقَدّ بِجَحيمٍ
فأنْتَ فِي ذَاكِرَتي
مجرَّد جِنازةٍ مَنْسِيّةٍ!
///
خَلْجَةٌ
بِلادِي نَخلةٌ
قبَّلتهَا غُيومٌ
وَجْهُها يَعُجُّ بِالهَمُومِ..
فَأَشْقَت مُقْلتَيها بِالْبُكَ
///
الصُّحْبَةُ
ذَات لَيْلَةٍ
شدَّدتُ العَزْم
عَلَى مُصَاحَبَةِ ظِلّي
فَتَمَنَّيْتُ لَهُ
مَا أَتَمَنَّاهُ لِنَفْسِي..
لَكِنَّهُ تَطَاوَلَ وَسَبَقَنِ
وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ حُسْنِ ظَ
إذْ لَمْ أرَ ظِلّاً
يَسِيُر قَبْلَ صَاحِبِهِ!!
///
وَمْضةٌ
يَوْمٌ غَيُومٌ
وَلَكِنَّ الغَيْمَ عَاقِرٌ…
لَا يُمْطِر..
وَلَا نَدّىَ بِشَيْءٍ!
بيَنَمَا النَّخْلُ
مَا فَتِئَ يَئِنُّ مِنْ الْعَ
///
خَلْجَةٌ
إِيَّتُهَا الغُربةُ
مَّرَضٌ أنْتِ…!
ففِي خَرَائِطِ القَلْبِ
وَجَدُوا تجلُّطًا يُدعى النّ
///
وَمْضةٌ
السَّعادَةُ لاَ تَهبُطُ عَلَ
مِنْ العُلا بِمَظَلّةٍ…
إنَّمَا بِذْرَتُهَا مُتعشَّشةٌ
فِي أعماقكَ الْجَوْفِيَّةِ…
فَبَهْجَةُ حَيَاتِكَ
مِنْ دَاخِلِكَ تَنبُعُ
لَا مِنْ خَارِجِكَ!
آمَن بِذَلِكَ..
وَسَتَحظَى بِمُبَارَكَةِ السَّ
///
هَارِبونَ مِنْ ذَوَاتِهِمْ
لِأَنَّهُمْ لَيْسُواْ سَوايا
وَمُتَسَاوُونَ فِي المَسَاوِي.
فَيُرِيدُونَ مِنْكَ
مَا لاَ يُرِيدُونَ مِنْ أَنْفُ
وَلِأَنَّهُمْ هَارِبونَ مِنْ ذَ
وَلاَ يُجِيدُونَ بِسَوْطِ النَّ
تَرَاهُمْ بِاِنْتِقادٍ شَديدٍ
فِي غَيْرِ مَحَلِّهِ
يُصفِّونَ الْحِسَابَ
مَع الذَّاتِ مِنْ خِلالِكَ!!
فَلاَ مُشَاحَّةَ…
أَنَّ أحْكَامَهم المَعْكوسة
هِي اِنْعِكَاسٌ لَهُمْ
وَلَيْسَتْ كاشِفة لَكَ!.
///
نَجاحٌ بِالتًّقْسِيطِ
لاَ تَكُنْ رَقْمًا عَابِرًا
فِي مُعَادَلَةِ الْحَيَاةِ..
لَا بَلْ اِحلم… وَتَمَكَّنَ
القِيمَة الْحَقِيقِيَّةِ لِ
لِذَا صمَّم عَلى ذَلِكَ
وَحَدَّد هَدَفًا وَثَابَر عَلَ
ثُمَّ تَقَدَّمَ بِطَلَبِ صَ
ولَكِنْ …
إياكَ أن تَنَجحَ عَلَى دَفْعَ
بَلْ بِالتًّقْسِيطِ..!
فَيَوْمًا حَذّرَنِيّ التَّمْيِّ
إِيَّاكَ مِنْ حِزبِ أعْدَاء ال
ولَم أُصِغِ لَهُ!!
رَغِمْ هَذَا تَشَجَّعْ
وَأقْدَمْ عَلَى هَدَفَكَ..
وَحَقّقَ البَدائِعَ عَلَى أَجْ
فَيالَيْتكَ وأنْتَ تُخَاطِرُ
وَتُنْجِزُ مُهِمَّتكَ
أنْ تَفْعَلَ ذَلِكَ…
مِنْ دُونِ لَفْتِ اِنْتِباهٍ.
جَرِّب النَصيحَة….
وَحَتمًا سَتَقُول شُكْرًا أبَ
///
كُنْ أنْتَ
لاَ تُغَالط نَفْسِكَ
وَتَرْضَى بِأقَلَّ مِنْ ذَاتِ
فإنَّكَ أنْتَ
صانعُ نفسَكَ بِنفسِكَ…
بِالفِكْرِ وَالْإِيمَانِ …
ضَفَّ لهُمَا عُلُوِّ الهِمَّةِ
وَالتَّوَكُّل عَلَى اللَّهِ.
لِذَا لاَ تَبْخَل بِتَثقّيِفِ
وَالتْأنسَن بِالرُّوحانيّاتِ
وَالتََرَوَّض مِنْ يَنَابِيعِ
فَلِكَيْ تَكْشِف أَغْوَارَ فرَ
وَتَقِيس حَجْم خُصُوصيّتكَ
وَمُعَدَّل اِختِلافكَ عَنِ الْ
عَلَيْكَ الفَتَّن بِالْمُوسِ
وَالْاِسْتِثْمَار فِي مناجِمِ
لِئَلاّ تَكُونَ شَبِيهًا
أوْ نُسْخَةً طِبْقَ الأَصْلِ مِ
كُنْ مُخْتَلِفًا..مُتميَّزًا
لِتَتَمَيَّزَ…
فَلَا تُضَيِّعْ وَقْتَكَ
وَتُضَيِّق مَدَارِكِكَ..
بَلْ تَرَفَّعْ
عَنِ الصَّغَائِرِ بِالدَّهاءِ.
لِتُوَسَّعُ دَوْحَة فِكْرَكَ..
وَتُفَلْتَر ُ قلَبكَ بِالطَّيِّ
فَمَا الْمَطْلُوبُ مِنْكَ
إلاَّ أنْ تَكُونَ أنْتَ
لِتَنسَجِم مَعَ نَفْسِكَ
فَكْرًا …
قَوْلًا وَعَمَلًا!
وَالأهَمُّ تَصَّالح مَعَ الذَّ
وَحَقّقهَا…
لَكِي تَترُك أَثِرًا نَبِيلاً
فِي نُفوسِ النَّاسِ …
وَتَطْبَع بَصْمةً عَلَى
جَبِينِ الْحَيَاةِ…
حِينَهَا سَتَتَّسِعُ ذَاتِكَ ل
وَبِقَدْرِ حَجْمِ وَعُمْقِ الأ
بِقَدْرِ ذَلِكَ سيَكُونُ حَجِم
لَكِنَّهُمْ سَيَخْدَعُونكَ بِ
لِبَثِّ اليَأْس فِيْكَ
وَنَشِرِ الإِحْبَاطِ…
كِي تَغْدُو عَلَى شَاكِلتهمْ!!
وَرُبَّما سَيُحاوِلُونَ غَسْل
وَتَعبِئته بِمَفَاهِيمٍ مَغْلُ
فَيَالحَمَاقَتُكَ لَوْ صَدِّقَ
///
طُوبَاكَ طُوبَى
يَوْمًا سيُصِيبُهُمْ إِبْدَ
بِالدَّورانِ وَالغَثَيَانِ
وَتَتَلَبَّسهُم عُقدة الدُّ
فَتَهُبُّ عَلَيْكَ رِيَاحُ سَ
مِنْ جَمِيعِ الْجِهاتِ
تُنْذِرُ بِالعَوَاصفِ وَالمَ
فَتَغدو طَعامًا
تَلُوكُهُ الكَثِيرَ مِنْ الأفو
وَلَكِنْ لاَ بَأسَ..
فَطُوبَى لِمَنْ يُطْعِم الجِيَّ
لَا سِيَّمَا الجَائِعِينَ إِلَ
///
سِيمْفُونِيَّة فَرْحَةٍ
مَا لَا أطيقُهُ فِي الْحَيَاةِ
هُمْ أبُوم الشُّؤْم…
أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّظِرَ
الَّذِينَ يُلَبَّدُنَ سَمَاء ا
فيَا عَجَبي مِنْهُمْ
لَا يَنظُرُونَ إِلاَّ
إِلَى النُّقْطَةِ السوداءِ
فِيَ البيَاضِ!
فَكُنْ بَشيرُ الخَيْرِ..
وَوَمِيضُ النُّورِ
وَلَا تَقْبَلُ إِلَّا بِذاَتِ
لِيَغدُو قَلْبِكَ دَوحةً
تتراقصُ بِهَا عَصَافِير الْفَ
حِينَها ستَشرُقُ إِنْسانِيًّا.