قالت أين القصيدة؟
أشرف حشيش | فلسطين
أيـن الـقصيدةُ ؟ إنـي فـيكِ أُبصِرُها
فــي نـورِ عـينكِ يـا إشـراقةَ الـنورِ
:
تـحـلو بـروحـك لا تـحـلو بـصـاحبها
مـهـما أُبـالـغُ إنــي غـيـر مـشـكورِ
:
فـلا اليراعة_ لو غُرّت بما رسمتْ_
تـرقى لـنجمٍ كـحيل الـطرف مغرور
:
وكل ما سطّروا في النجم من مِلَحٍ
لم تُغنِ عنه. فنور النجم أسطوريْ
:
نـوافذ الـحسن مـا أبـقت لأخيلتي
شـيـئا يـقـال ومـا وصـفي بـمذكورِ
:
أخـاطب الـتيه في عينيك من زمنٍ
كـما يـخاطب مـوسى جانب الطور
:
أهــذه الـعـين أم بـحـرٌ تُـحـيط بــه
نـبالُ سـحرٍ وأقـواسٌ عـلى السورِ
:
تــردّ بـالـلحظ فـتـكا مَــنْ يـطـالعها
فـيرجع الـقلب فـي دقـات مـذعورِ
:
ووجنة الورد يسقي البوح مشتلها
فـتـبعث الـعطر فـي أنـسام كـافور
:
ويـسـهـر الـلـيـل مـفـتـونا بـقـافيةٍ
يا (شَربة) البوح في كاساته دوري
:
ما كنتُ أُغمِضُ جفناً عن محاسنِها
وكيفَ يُغمِضُ جفناً عاشقُ الحورِ؟!
:
تـدحـرج الـصـخر خـوفا مـن تـلفّتها
فـهـل يُــلام انـفعالاً ريـشُ عـصفورِ
:
لأرسـمـنّ حـروفـيْ كـلـما ظـهـرتْ
بـلـون وردٍ شــذي الـعـطر مـسرورِ
:
وإن يـمروا عـلى قـلبيْ بـأسطرها
قـالوا مـررنا عـلى أشـعار مـسحورِ