في بلادي
نورا الصالح | سوريا
نحمل في كل بيت ردهة للمجهول
نخبئ فيها صندوقا من معطيات
وأحجيات ،كل أحجية
فيه مغلفة بشريط جمر شرقي
اللهيب غربي التأثير نهايته استفهام وعجب
في بلادي
يصر البقاء على أن يتقاسم مع الحياة
رغيف حلم شهي
ولو شبه لنا استحالة لقائهما
إلا أنهما كأصم وعمياء
يكملان رسم مشاهد الاستمرارية
وجنات مناديل النساءفي بلادي شاحبة
كرمالٍ متحركة تغوض بها قوافل الزهور الفتية
قلق زنوبيا الحار تهدؤه عشتار الخضراء
أحفادها أبناء الحياة
ميلادهما يتجدد
بنجمتين ونهر دماء وبعض ماء
يزور القدرملاعب أيامنا يوميا
َحكماً يحلم أن يرفع بطاقته
الحمراء لأمل يأبى أن يغادر ساحات قلوبنا
تفاصيل اللقاء الأخير للقمة العيش جلنار وعوسج
فترانا نبتسم مرة ونبكي مرة ونتنهد ألاف المرات
قلوبنا هشة ألواح زجاجية شديدة الشفافية
لكننا من شقائق النعمان وأطفالنا
نرسم أحلاما صلبة
تحسن المسير ولاتضيع البوصلة
من نهر الربيع نرشف رشفة واحدة تكفينا
لنرسم على جسد الأرض قميصا ربيعيا
وخارطة حياة سندسية خضراء
فلنا قمر يسر وميضه الناظرين
يبهج الأرواح وينير الدروب