الليل يركض على رؤى المتعبين
آمــــال زكــريـــــا
ذاك السكون ينذر
بهدوء العاصفة
ليفجر بركان الصمت
ببوصلة تلاقي
أكتبها بصمت الفلاسفة
أرتلها بوجع الأنين
يأفل القمر اشتياقا
و تنتحر الشمس في عينيك عبادة
فيض فرح إغداقا
و تعويضا
أعانق بهت أمنياتك
وبقاياي الملتهية تقتات
بنبضك المتطاير
اكتشفني…و أكتشفك. بعهد حديث
داعب برهف أنفاس الربيع
على تضاريس أحلام حالكة
أنا الأنثى النورانية الندية
مرهقة القمر و شدو البلابل
و سكنت دوحك أحاديث السمر
و أحلام المغرمين
فأنا أمان العين
سكن دافئ
مناك الأبدي
لترسمنى باللازورد و تراتيل العنادل
وكحل الفراش
أنا محرابك
لترخي جميع فرائضك
المتقدة بأعماقي
و بعبق وردي أطبع توهجك
اللامع شعاعا
احتفاءا
فطيفك يترتل دواخلي
أَلقي عتمة الذكريات بـ” يَــمّ النسيان ”
أطلق صخب قهقهاتك
و أسكن نواح الشوق
بلهفة ذوبان
وانتشق سماءي
التي ارتقت من مدن
حالكات
أفتح سحَّاب البعد
وأتسللك
أرافقك كوثائق هويتك
جسدي الشمعي يلمع
انعتاقا معلنا
تعال نمتزج بلون يدفئنا
إقترب فالاتحاد موعده
على ضفاف الشفاه
مورد شهد
يطيل العمر
و على وجنتاي
رحيق ينتظر.