سياسة

أبشري بنصر الله القريب!

بقلم: أحمد الطباخ
صمد المرابطون على الحدود والمجاهدون في سبيل الله في أرض الرباط والمحشر منذ ما يربو على ستة أشهر وأهل فلسطين يدافعون ويقاتلون شر شرار خلق الله على وجه الأرض من هؤلاء قتلة الأنبياء ومن غضب الله عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت الذين قتلوا الأنبياء وأفسدوا في الأرض وحرفوا الكتب وفعلوا ما لا يتصوره أحد مما رأينا ما فعلوه في غزة في هذه الحرب التي قتلوا البشر واقتلعوا الحجر وهدموا البيوت على أصحابها وهم نائمون دون مراعاة للأطفال ولا احتراما لحقوق الإنسان وإنما احتلوا المستشفيات وقتلوا الأطبياء والمسعفين والممرضين والمرضى في مشهد مأساوي وجعلوا المستشفى مقبرة جماعية فقتلوهم بملابسهم الطبي ودفنوهم أحياء بعد أن شوهوا ملامحهم وسرقوا أعضاءهم وطمسوا معالم وجوههم في جريمة حرب لم يفعلها احتلال سابق ولا لاحق .
بعد كل هذا الصمود والقتال والثبات في ميدان الجهاد ضد قوى الاستكبار العالمي الذي تقوده دولة الطغيان العالمي فهي التي تدعم وتساند وتبرر وتخطط وتفعل كل شيء دعما لهذا الكيان والمقاومة صامدة ثابتة على موقفها لا تتنازل وإنما تقدم التضحيات وتتفاني في بذل النفس والنفيس من أجل فلسطين والأقصى بعد كل هذا الدمار والإبادة ما زال رجال فلسطين يمرغون غطرسة قوة الاحتلال في الأرض ويبادلونهم الرمية بالرمية والقذيفة باالقذيفة والألم بالألم فإن تكونوا تألمون فإنهم يألمون وترجون ما لا يرجون وها هو العالم كله وفي القلب منه الشباب في العالم يرفع علم فلسطين ويرفع شعاراتهم التي تنادي بوقف الإبادة الجماعية ووقف الدعم عن ذلك الكيان المجرم الذي قتل الأطفال ودمر البيوت وهدم المدارس والجامعات واحتل المشافي وهجر الناس وحاصرهم برا وبحرا وجوا .
شباب جامعات العالم ينتفض ضد حكوماتهم وأنظمتهم التي بررت وشجعت الاحتلال على الإبادة ويرابط في حرم جامعاته حتى يتم وقف الحرب المستعرة ضد أهل غزة الذين صبروا طوال كل هذه الشهور وأمتنا لاهية ومشغولة ببطونها وخيبتها وغيها عن قضية الأمة فمن العيب أن يكون شباب الغرب على هذه الدرجة الكبيرة من الوعي والإحساس بإخواننا وشعوبنا في عالم ٱخر من الضياع وفقدان الوعي والانتماء لأرض الرباط التي أوصانا بها ربنا في كتاب منزل وسنة نبي أسرى إليها وعرج منها إلى سدرة المنتهى فكان الأحرى والأجدر بهذه الانتفاضة تأييدا لقضية أمتنا هم شباب بلادنا العربية الذين نجح الإعلام في وأد أحلامهم وتغييب عقولهم وتمييع أخلاقهم تسطيح فكرهم وتجهيل ثقافتهم فلا يليق أن تكون هذه الصورة بهذا الشكل في ذلكم المشهد الذي جعلنا لم نقدم ما تستحق قضية فلسطين من جهد وعلم ووعي وتأييد حتى نكون مساهمين فاعلين في ذلكم المشهد المشرف لكل عربي غيور على هويته العربية ودينه الإسلامي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى