فِي ملْحمَة الْأحيَاءِ
عماد الدين التونسي | تونس
فِي ملْحمة الْأحيَاء
وَ عنْد منعَطف..الْأجْدان
يضِيع الْكلام..تتلعْثم اللُّغة
تنعزِل الذَّات وَ تهُون الرُّوح
حتَّى الْبوْح..يَجنَح إلَى حوافِ الْعتْمة
وَ عقارِب السَّاعة..تجُر أذْيال الصًّمت
مِن تحْت الْعَرش..كأنِين الْإِنتهَاء
فِي زمَن إنقِراض الْفُرسان
الْآلهَة ترْكع لِلسَّحرة وَ الثَّعابين
تقْتنص الشَّطحات
تُشتِّت..تارِيخ الْبِحار
وَ النَّبض الْمُضمّخ..الْمُحاصر
فِي قلْعة الضِفّة الْيُسرى..الْمَمنوع
مِن صباحَات الْياسمِين الرَّبيعيّة
مِن الْوِصال الْفتًّان..مَن أمْسى
أطْلال مِياه صافِية
بقَايا غُيوم دافِئة..يحْلمُ
بطوَافٍ..بِشبْه إحْرام
بتقْبيل..زبدِ نسماتِ الْقَمر
بمناسِك عشق..بموانِيء فرَح
بأفنان..بفصُول رواية
بمواسِم..مراسِم خيْرات حصادٍ
بمسْك صحْوة الْحقِّ
برْحلة النَّوارِس الْبيْضاء
ليُطهّر..أعْشاش الذُّل
بقطَرات مِن الصَّبْر مِن الْإِيمَان