أنياب الشعر

عبد الصمد  الصغير | المغرب

الصَّعاليكُ الْجُدُد / الصُّعْلُوكُ الثّاني

قَدْ بَلَغْتَ من العمرِ عُتيا و صرت في الكِبْر شأنا عليا وما زال ضميرك لعوبا صبيا.. قد ثَقِفتَ الحق فتركتَه نسيا منسيا.. دنوتَ من لقاء ربك وما زلت تكتم الحق و تزين الباطل و تأتي أي شيء كان أذيا.. لعمري تلك أمارة ربي أنِ اختارك عبدا شقيا..
لأهجونك و أكشفنك و كَذبَكَ المَلِيَّ… كُنْ شاعراً ثابِتاً لا وهما فَلِيا… أنا جرير فكن فرزدقا و اخرج إليَّ…

هَـلْ رَأَيْتُـمْ طـاهِـيـاّ يَـشْـوِي الْعَـدَمْ
اَوْ سَمِــعْـتُـمْ شـاعِـراً نَـثْْــراً نَـظََـمْ

°°°

مـا خَـجِـلْـتُــمْ .. أَوْ صَـدَقْـتُمْ مَـرَّةً
أَوْ نَـظَـرْتُــمْ حــالَـكُـمْ بَـيْـنَ الْأُمَــمْ

°°°

قَـدْ سَـرَقْـتُمْ حُلْـمَـنـا حَـتّـى الْـهَـوى
قَـدْ صَـنَعْـتُـمْ صـالِـحاً بــاعَ الذِّمَـمْ

°°°

كَيْــفَ يَـسْتَـقْـوي عَـلَي رَبِّ السَّـمـا
كَـيْفَ يَمْـشي وَ الْأَذى فـيهِ انْـضَرَمْ

°°°

وَ الَّـذي نَـفْساً هَـوى … مـاذا يَـرَى؟
لَـنْ يَـرَى غَـيْرَ الَّذي قُـرْبَ الْقَـدَمْ

°°°

مَـنْ رَمـاني لِلْـهِـجـا؟ مَـنْ يا تُـرَى؟
مَـنْ غَـواكُـمْ فَـاشْـتَراكُـمْ كَـالْغَـنَـمْ

°°°

آيَــــةٌ مُــذْنِـبَــةٌ … لا تَـسْــتَـحِـي
خَـجَـلاً … لَـمْ تُـبْـدِ شَيْـئاً مِنْ نَـدَمْ

°°°

أَنْـتَ حـاجٌّ أَنْتَ شَـيْـخٌ أَنْـتَ مَـنْ
يَسْـطُرُ النّــونَ الَّـذي أَغْـوى الْـقَلَـمْ

°°°

أَنْتَ ماذا؟ كُنْ صَرِيحاً ؟ أَنْتَ مَنْ؟
أَنْــتَ أَفَّــــــاقٌ … وَ آيٌ لِلْـــــوَرَمْ

°°°

خَـفْ إِلٰــهـاً … دَعُ نِفـاقـاً ، وَ اتَّـقِـي
شَـرَّ نَـفْـسٍ .. قَـبْلَ مَـوْتٍ وَ النَّـدَمْ

°°°

لا تَـكُـنْ ذَنْـبـاً خـائِـفــاً … لا تَـكُــنْ
شَـرَّ خَـلْـقٍ ، وَ الْأَذى مِـنْـهُ انْـضَـرَمْ

°°°

كُـنْ صَـفــاءً لا ضَـبـابـاً … كُـنْ كَمـا
أَنْـتَ … لا حِـقْــدٌ وَ لا صَـدْرٌ نَـقَــمْ

°°°

يا بَـنـي جِـلْـدي … أَراكُـمْ حُـرْقَـةً
تَعْـتَـريـنـي فـي كَـلامٍ مِا انْـسَجَـمْ

°°°

يـا بَـنـي الْإِنْــسَــانِ صِــرْتُـمْ آلَــةً
أَوْ حَـيـاةً فـي خَــيـالٍ مِـنْ عَــدَمْ

°°°

قَـدْ هَـدَرْتُـمْ مــاءَ وَجْـهٍ في الْعَـرا
وَ ادَّعَــيْــتُـمْ شَــرَفــاً بَـيْـنَ الْأُمَـمْ

°°°

وَ تَـبــــادَلْـتُـمْ نِـفــاقــاً بَــيْـنَـكُــمْ
وَ تَـكَـالَـبْـتُـمْ عَـلـى لَـحْــمٍ وَ دَمْ

°°°

أَنْـتَ بَـيْنَ الـذِّئــابِ شَـيْـخٌ مــاكِـرٌ
أَنْـتَ فـي شَـكْـلٍ مُـثيــرٍ لِلْـهِـمَــمْ

°°°

يـا قَـلـيــلاً … يـا مَـليـئـاً بِــالْأَنَــا
يـا فَصيحـا ، يـا نَـصيـراً لِلْـعَـجَـمْ

°°°

يَـا عَـميـلاً … أَنٰتَ صَــرْحٌ لِلْـهِجـا
عِثْـتَ إِفْسـاداً بـهِ حَـتّـى انْـهَـدَمْ

°°°

سِـرْ ورائي … يا مُثيـراً لِـلْأَسـى
وَ اعْتَدِلْ كَيْ لا تَـرى مِـنِّي النَّـدَمْ

°°°

كُنْ ضَميـراً … في كَـلامٍ يَسْتَـحي
كَنْ حَريصـاً في بُـروزٍ كُنْ مُحْـتَرَمْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى