جِنازةٌ مَنْسِيّةٌ
الأب يوسف جزراوي | العراق – أمستردام
يَا هَذَا
سَمَرتُ آخرَ المَسَامِيرِ
فِي نَعْشِكَ…
ومِنْ دُونِ تجنيزٍ
شيَّعتُكَ بِطّوَافٍ مِنَ السُّ
إِلَى مَدافِنِ النِّسْيَانِ!!
وَلَمَّا تَزَاحَمتِ البَسْمَات
اِرتَشَفتُ عَنْ رُوحكَ
قَهوة بِالعَسَلِ!
دُونَ أن أتَكَلَّفَ عزاءً وَرِ
أوْ حَتَّى لُقْمَةَ الرَّحْمَ
فَمَنْ مِثلُكَ
لَا يَسْتَحِقُّ الترحَّمَ!
وَمَا شَيَّدتُ لَكَ
شَاهِدَةَ قَبْرٍ…
لِئَلاَّ يَكُونَ لَكَ مَزارٌ
لِغَرْسِ ورْدَةٍ
أوْ لإيقادِ شَمعةٍ…
يَكْفِيكَ أنّني ألقيتُ يَوْمً
وَمْضةً مِنْ ضَوئيِ السَّاطِعِ
عَلَى عَتَمةِ وَجْهِكَ
المَسْكُونِ بِالقُبْحِ…!
لِذَا اِرقُدْ بِجَحيمٍ
فأنْتَ فِي ذَاكِرَتي
جِنازةٌ مَنْسِيّةٌ!!.
///
عَسَى المَانعُ خيرًا
…..
يَا اللهُ
فِي التّاسعِ مِنْ نَيْسَانِ
كَذَّبُوا عَلَيْنَا أُكْذوبةً.
حَتّى صارَ الوَطَنُ
كَذبَة نَيْسَان!!
فمُنْذُ عَام ٢٠٠٣
وأنَا أَرْسَلُ لَكَ الرَّسَائِ
مِنْ أجْلِ بَلدٍ
لَمْ يَزَلْ يَنثِر
ملَح الصَّبر عَلَى جِرَاحهِ!
وَلَكِنّكَ إِلَى اللَحْظَةِ
لَمْ تَردّ!!
عَسَى أن يَكُونَ المَانعُ خيرً