جبل من شوق
رند الربيعي | العراق
عندما تكّونَ من شوقِها جبلٌ وقفتْ على أعلى قمةِ كلماتٍ لم تقلها وصاحت بصوت ملائكي: إن كنت تبحث عني تجدني بين السطور التي تبحث عنك منذ آلاف النصوص التي كتبتها ، ولم ترها غير لوعتي أنا مدفونة هناك.. بين طيات الكلمات وتحت ظلام الحبر الذي ما زلت أرجوه إنارة ما بقي من الأيام.
شقائي بك.. تارة أمزّقه وأخرى يمزقني لهنيهة، لحظة .. أو ساعة أراك وأنت هناك ثم أراني مزهرة في الحروف التي بت تَزرعَها كل مساء بمهجتي لم يغب حبي إليك وسعادتي على مرمى كلمات لم أقلها هي ليست بحاجة أن أنمقها بل أقولها ارتجالاً لتلتقي بعبق الكلمات التي أنزَلتها إليّ من السماء. يا ويلي أنا هنا وأنت هناك أنا اذن.. أدمر نفسي بالصمت! . هي ذي شفاه الحب تحترق بلا جدوى ولا تخلف غير رماد جديد إلى ركام السنين فاحصد شوكاً يوخزني بصمت وأموت بوجدي آلاف المرات.
قلبي يعيش انحسارات الفصول الخصبة، استشعرك .. ولا أجد غير غربتي اتامل كل شيء حولي، لا أبصر غير تفاهة العوالم السابحه بين ملكوت أحمق بلا حب يا صديقي: ألست تراني واقفةً كتلك النخلة الشامخة .. أنا هي تلك النخلة التي غادرتْ ظاهرها وأبدت إليك باطنها حيث الخصب الخصيب فكل المفترسات التي حولنا لا تصل إلى القلوب وكلماتكَ كانت سحراً نقَّبتََه بنفحات الطهر واﻻيمان والحب والجمال ولم يره أحد غيري…. هو ذا صوتك يتجسد يلامس شغاف قلبي وينتظر الصدى وها أنا ذا أصرخ في البرية وحدي.