أمير الخطيب جذور ذهبية في ثقافة المهجر

نجلاء أحمد حسن | القاهرة

“جذور ذهبية في ثقافة المهجر” ندوة عن الفنان العراقي أمير الخطيب أقيمت باتيليه القاهرة أمس (الخميس ٢مارس) أدارها الفنان احمد الجنايني رئيس اتيليه القاهرة وناقشه الناقد الفني دكتور خالد البغدادي
تحدث الناقد الفني خالد البغدادي عن الفنان العراقي أمير الخطيب عن تجربة الاغتراب في بلاد تختلف عن ثقافته الأم؛ فهو عراقي يعيش في فنلندا ويجمع فناني العرب المهجر في رابطة هو من أسسها
فدوما ما يتعرض الفنان لثلاثة أمور إما الإحساس بعدم الانتماء لثقافة بلد أرض المهجر وينطوي على ذاته وإما أن تنزع جذوره الفنية بعيدا عن المهجر
ولكنه تعامل بفلسفة جديدة وهي اختراقه بجذوره الثقافية داخل أرض المهجر بل وقام بتجميع الفنانين بجذورهم المختلفة وتأصيلها في جو من التنوع الثقافي في واحة فريدة وسعيدة وتتسع للجميع
تنشر ثقافة فنية متنوعة وتعرض أفكار البوست مودينيزن الفن مت بعد الحداثة
أمير الخطيب مفهوم الوطن والاغتراب فهو يحمل وطنه وحرارة وطنه معه في كل مكان يخطوه، فهي جذور ذهبية حضارة بلاد النهرين،


لوحة الطيورالمهاجرة للخطيب
هي لوحة تصور أقدام الطيور على شكل جذور ذهبية بأكثر من عمل فهي المواصلة في أعماله
لوحة المركب التي تظهر نصف المركب المتآكل وهي فكرة عبثية أثر الهجرة الغير شرعية والمخاطرة بالحياة .

الكاتبة نجلاء حسن والمبدع العراقي أمير الخطيب

لوحة عمل جديدة المسدس
عبارة عن ذلك المسدس المصوب نحو الحائط.
إن هذه الأعمال تتسم بالحدة مثلها مثل لوحة السكين المغروز في الوسادة، والتي من المفترض أنها للراحة والاطمئنان، ولكن تظهر السكين
لوحة بها مقص ضخم مغروس بالحائط وهنا تتضح قوة الرسالة المؤلمة.
اللون هو الوطن وهو مختلف من شخص لآخر حسب ثقافته وافكاره عندما يتحول الوطن الى لون.
الشرق الأوسط بكل صراعاته المعروفة للجميع والتي تظهر كم الصراع بداخل الفنان أمير الخطيب.
أمير الخطيب:
تحدث الجنايني عن صداقته بأمير الخطيب عن اللقاء الأول في نقابة التشكيليين ثم نقل معرضه لأتيليه القاهرة
أمير الخطيب عراقي ولد في النجف العراقية وهي مدينة لها سمات خريطة دينية لها ملامحها الخاصة ثم يجرب فعل الابداع كممثل ويخرج إلى ذاته الجديدة كمسرحي ويفتش عن وسائط جديدة تساعده على التعبير ولو بلا حديث، فتجده يلجأ الى الموسيقى أو يختار التشكيل كوسيط منفصل بذاته .
اختار أمير الخطيب التشكيل وعاش فترة عصيبة؛ لتعرضه للغزو الامريكي للعراق وتأثر به كوضع اقتصادي وسياسي صعب جدا حتى وجد نفسه يهاجر حاملا النجف وبغداد بداخله ليكتشف شكلا جديدا لحياته .
حيث باكستان وفنلندا ومجتمع أوروبي مختلف انثربولوجيا وسياسيا وبمفهوم أوروبا الجديد هو الحرية..
سعى وراء الحرية وهي شرك كبير ولكن الخطيب تنبأ به واحتفظ بالخريطة العربية بداخله.
فهل استطاع أن يعيش في مجتمع أوروبا المختلف عن المجتمع العربي ؟
فهل أجاب بلغة الكلام فكيف يكون ذلك ؟
فما يسكننا مختلفا عن ما يحيط بنا فقد كان مما تعرض الجنايني له أنه عانى صراعا قاسيا في تجربته بأوروبا وثقافة تمتد إلى المنشأ مصر للجنايني والعراق للخطيب بيئة متكاملة المكان والهواء والحالة بشكل مكتمل.

المنصة: الفنان أحمد الجنايني والدكتور خالد البغدادي والفنان أمير الخطيب

شاهد الجنايني الأعمال وتأملها ٦٣ عملا للخطيب وخرجت من التجربة برؤية آمنت بها فقد يوافقني وقد نختلف فهذه الفترة التي عاشها الخطيب في أوروبا لم ينسلخ فيها عن بيئته الاولى ،فقد أعطى ظهرة تماما للوحة والتمثيل ولم يلتفت لهما .
فأدار وجهه وبصره وبصيرته فقد تعرف على الحداثة
من الفنان مارسيل دي شامب ،فقد وضع الدراجة على المنضدة
وعرض مارسيل دي شامب ( مبولة من الخزف )
ولكنه لم يوقع عليها بل أراد أن يوهم اللجنة انه لم يشارك بعمله واعتبرته اللجنة شخصا بذئيا ومع ذلك تم عرض المبولة بالمعرض
وهو الفن ضد الفن
عاش الخطيب تلك التجربة
عن اللوحة، فالخطيب في إطار البرواز الذهبي ومسدس حقيقي كما جاء مارسيل دي شامب ، في فكرة تمثيل العنف بالمقص وكرسيين معلقان على الحائط نماذج حقيقية استعان بها أمير الخطيب ، وهو فعل المثاقفة وأن نتفاعل مع أعمال الآخرين واقترب بخطوة ثم نتفاعل عن هذا التفاعل ونوظفه لما نشعر به جوزيف كوستا وهو فنان مهم جدا له لوحة مهمة عرض فيها واحد وثلاث كراسي وهي الكرسي عبر عنه بالكتابة ، بورقة على الحائط وهي دالة على الكرسي ثم صور الكرسي بكاميرا ثم وضعها على الحائط كمفهوم كتابي وفوتوغرافي فنحن أمام مفاهيم مختلفة لنفس الكرسي فهي اشكال تسكنه بالفعل وهي العنف المسدس بإطار ذهبي فخم ان القتل والعنف هو برواز فخم ننحني لها أم أنها تقتل العالم والجيل القادم
فهي عناصر مثيرة للدهشة فهي أمام عمل إبداعي
فما قدم حالة إبداع مدهش
عالم الخطيب هو عالم مثير معجون من الدهشة والألم والحيرة الحسرة
لوحة مرآة على الحائط ثم نقوش لأشلاء وأشياء ونصف قارب يكاد يكون متهالك الدمار والقلق والدمار المرآة كل من وقف أمامها أصبح مشاركا وجزء من العمل كجريمة إطلاق العصافير وإطلاق المسدس على العالم
تعدد الموضوع والحالة المتنوعة هذا باختصار العنوان الرئيس لما يميز إبداع الخطيب.
فهو يعبر عن الحالة ويترك الموضوع للمتلقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى