أدب

دمع رقراق…

نسرين كارم عبدالله | لبنان

لو أعشوشب الخد من دموع… لكان خدي ربيعا
فإني يا رب فزعة ..أبتغي قلبك السميع..

يا دمع -أبي المغيث- الرقراق أعني..
قد استحكمت حلقات ليلها الهجيع…

لقد أسرفت يا الله.. نعم أسرفت
فمن أعطف رأفة سواك يا سميع..

أسرفت في الكتمان.. أسرفت في التظاهر
أغالب انكساراتي..
مستوحشة..وهذا الدرب معتم
نوبات القلق قاسية..والأرق مؤلم
وإنا يا رب مفزوعون
وإنك الأرضى صبرا
ما غفلت عنك يا رفيع…

لا تنهرني الهي..
خذني اليك من تمزق السبل..
إني هادئة تماما.. ولكن الأمور ليست على ما يرام.. فالوطء يا ربي في ألمي..
أذكرك وأنت الأجرأ جنانا..
أذكرك والشوق يقتلني…
لعفوك الهي الحبيب من الدموع المسلولة في القصب..

قالها أبو المغيث حسب الواجد إفراد الواحد له
وغفلتي عنك أحزان وأوجاع كفيض الدم في العنب

يبدو أن الجميع قد نام..
سأدع القتال هذه الليلة
وأستأذنك للبكاء عشر دقائق..
وأشكو إليك بثي… يا ربي..
إني متعبة… تائهة حائرة
أتوسد رحمتك الهي
من الركض والتوقف..من العتمة واللهفة.. من البدايات والنهايات.. من الحيرة والشتات..
من تمزق السبل.. من قلة الحيلة وعناء السعي.. والوقوف بثبات أنا بأمس الحاجة لأرتمي وأستريح.. لأن أميل…

أقصصت ربي شكواي ونجواي..
وبلواي ربي وسلواي
فأيامي كالعدم… أغثنا يا شفيع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى