الدُّمْيَة

منال رضوان | مصر

     اللوحة للأديبة : لبنى ياسين

– لَمْ أَعد أََمتَلك غير دُّمْيَة خَشَبية وَاحِدة برأسٍ مِنْ مَطَّاط تتأرجح خُيُوطها بين الظِل وبين النور.
– يمكنني أن أُشَاهد خَيالات الظل تلهو فوق المسرح بعد أن أَتقَنتْ لغة الإشارة.
–   يَغتَال العَامِل الَغَبي هَذه الأرواح الحَالِمة بِتَصويب الضوء إلى حَائطٍ أعَزل لَمْ يُدافع عَنْ قَاطِنيه.
– تبتسم الدُّميَة إذ يمكنها أن تظل بمفردها صَاحِبة العرض الكبير.
–  أُخرِجها من صُندُوقٍ مَثقوب كَخِدرٍ مُهتريء.
– تَنتَفض لِترقص أمام الحفل، تَشَابَكتْ خُيُوطها بيدي.
–  دَقَّات مُرتجلة أُتقِنُهَا وَقت الحَاجة.
–  يَسود الصَخب الرافض لحجلِ الدُّمْيَة لكنَّ الرأس المطاطي تُومِيء أَنْ أُطفِيء أنوار القاعة.
–  تَصنع أمام الَحَائِط دوائر مُغلقة من ظلٍ بَاهِتْ وبُقَعٍ من ضَوْء.
– تَصفيقْ. (هششششششششش)
– لَكِنَّها يَد العامل الغبي.
– يَمُوت الَظِل بِطَلقَةِ نُورْ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى