هتاف ٌ لصاحب المطال الأعلى (محمد صلى الله عليه وسلم)

عبد الإله الشمري| اليمن

مطـــــالُكَ أعلـــــــى مــــــن مطــــــــال الكـــــــــواكب
أكـــــــنتَ نــــــــــبي ّ الله أم كـــنتَ صـــــــــــــاحبي
.

وأنت نبــــــــيُّ الله مـــــــــا مـــــــــــــن غشـــــــاوة ٍ
ومــــا مـــن قـــذى ً مــــا مـــــن عيــــون ٍ لـــواغــب
.

ومــــا مـــن ضـــــباب ٍ غــــــــير بــــــــابٍ طــــرقته
علــــــــيك تــــــــــــوارى عنــــــده كلُّ خــــــــــــائب
.

ليعـــــــلــم أنـــــي ذو حظــــــــــــــــــوظٍ عظــــيمةٍ
وأنَّ وقـــــــــــوفي في المكــــــــــــان المنـــــاســــب

*

(إذا جــــــــاء نصـــــــــرُ الله والفتـــــــح) أشــــرقت ْ
شــــــــموس ُ المعــــاني مـــن بطـــــون الغياهـــب
.

…تنــاولُـــني نهــْـــــرَ المجـــــــــــــــاز.. أزُفـُّـــــــــهُ
لـــــــــواد ٍ أجــــــــــاريه بســـــــحـــر الــــــرغـــائب
.

أُُحـِـــــــــبّ ُ تقصّـــــــــيه وأخشـــــــى انفــــلاتـه
إذا لــــم تـــــكــــن فيـــــه :أحـــــــــبَّ الحـــــــــبايب

*
خيــــــــــــار عســــــــــير والمســــــافاتُ ..وردة
بــــذكــــرك يُغـــــري عطــــــــــرُها كلَّ راكــــــــب
.

يـــــراوغه المعنــــــــى كخيـــــــــل كــــــــــــــريمة ٍ
ويمضـــــــي بطــــــــــيئاً خلــــــــــفَه بالحــــــــقائب
.

حقــــــــــائبنا هـــــــــــذي القصـــــــــــائد كــــــــلما
خســـــــــرنا بهــــــاضــــــاقت جميــــــعُ المنـــــاكب

*

لقـــــــد ضـــــاقت الــــــــرؤيا لحـــــــدِّ اتســــــــاعِها
علــى خنجـــــــــرٍ هــــــارٍ و جـــُــــــرحٍ مشـــــــاغب
.

وتلــك هـــــــــي الدنـــــيا : صـُــــــدَاع ٌ وصـحـــــبةٌ
وليـــــــس عليــــها صــــــاحبٌ غــــير كـــــــــــــاذب
.

نخـــــــوض مآســــــــــيها لإيـــــــــلافِ شــــــــهدها
وتســقطُــــــنا ســــــهواً ســـــــــموم ُالعقــــــــارب
.

فكـــــم مـــن مصـــــــافاةٍ!وكـــــــم مـــــن عــــــداوةٍ!
وكـــــــم مــــن نـــــزاعاتٍ! وكــــم مـــن متـــــــاعب!

*

لمــــــــن يارســـــــــول الله نزجــــــــــي مـــــــــدادنا
وأوجـــــــــاعنا مــــا بين مــــــاش ٍ وراكــــــــب؟!
.

وهـــــــــذي الليـــــــالي بومـــــــةٌ مـــــن يهـُشُّــــهَا
وقـــــــد شيــــــــّعت أرواحـــــــــنا.. بالنــــــــوادب؟!
.

أنــا لا أُُبــــــــَالي بــــــــــي إذا قـــــــــام منــــــــــبرٌ
ينـــــــادي بأنـــــــي قـــــــــاصـــرٌ فــي تخــــــاطبي
.

أُُبـَـــــــــــالي بإنســــــــــاني إذا مــــا تركــــــــــــتُهُ
كَحــــــبل دم ٍ مُلْقـــــــَى ٍ علـــــــى كل غــــــــارب
.

كفــــــــرت ُ به مـــــــــــا لازمَ الجهـــــــــل عقلــــهُ
وذاب كفـــــــصِّ الملــــــــــــح بـيــن الشـــــــــوائب
.

ومــا حــــــــــاصر الإســــــــلام فـــــــي بَهلَـــــوَانِهِ
وقـــــــاتل فــــــي حلــــــق اللحــــــــى والشـــــوارب

*

لـــــي الله والشـــــكوى ونجـــــــــواك والصـــــدى
وتــــنويعُ صــــــــــوتي فــي عــــيون المُعــــــاتب
.

ومثـــــلك يــــــــدري أنّ فـــــي البـــــــال شــــاعراً
شــــــــــقياً على بـــــــــاب الخيـــــــال المــــوارب
.

يُــــــــــذَوِّبُ قلبـــــي فــي معـــــانيك سُــــــــــكَّــراً
ويحشـــــــدني مــا بيــن ســـــــــــاقٍ وشـــــــــارب
.

ولا مـــــــــــــــــرة أُُرْوَى ولا مــــــــــــــــــرةٌ أَرَى
خـــــــــــــيالي علـــى نجــــــــــواك إلا كغــــــــــائب

*
ومـــــــاذا ســـــــــــيروي عنـــك طـــفلٌ مســـــــهّدٌ
وعيــــــــناه ُ مِمــــحــاة ٌ بكَــــــفـَّيْ مُغـــاضِـــــب؟
.

إذا كــــــنت َ عن أخطـــــــــائهِ الخْضْــــرِ راضــــــياً
فمــــــالي إذا مـــــــا أمعـــــــــنوا فـــــي تجـــــــاذبي؟
.

ومــا ضــــــرني إن عشــــــــْتُ أو مـــــــــتُّ واقــــــفاً
بجـــــــانب إخـــــــــوان الصـــــــفا أو بجــــــــــانبي؟!
.

إذا تـــوهـَتــــــــْني فـــــي المــــــــــرايا جمـــــــــــاعةٌ
فوحـــــــــدي مجـــــــــاريني ووحـــــــدي مُــــــــراقبي

*

لمـــــن يا رســـــــــول الله نُـــزجـــــــــي عنــــــادنـــا
ونقــــفـــــز نحــــــــــو الوهـــــم قفـــــــز الأرانـــــب؟!
.

إذا قُـطـِّـــــــــبـَتْ عــــــــند القــــــــراءات أوْجُــــــــــهٌ
وضــــاقت عيـــــــون ٌ قُــوِّسَـــــت ْبالحـــواجـب ِ..
.

..فــأنت لـِمـَـــــــا خلــــــف القـــــــــــراءات راصــــــــــدٌ
بصـــــــــــيرٌ بأســـــــــرار القلـــــــــوب الـرواســــــــب
.

قلــــــوبٌ ضـــــــــعافٌ أنهــــــــــك الجهــــــــلُ أهلـَــــها
ومـــــــا مثلــــــــــــها إلا بـيــــــــــوت العنـــاكــــــــــــب
.

ومـــــــوتى ســـــــــــــريريون شـــــــــــــاهت وجـوهُـهمْ
يمــــــــــــرُّ عليــــــــــهم مـوتُـــــــــــــهم بالتنـــــــــــاوب

*

ومــــــا كنــتَ أُمّــــــــــِيَّاَ لقــــــــــد كـــــنت َقـــــــــــارئاً
تواضــــــــــع فـي إنســـــــــــــانِهِ خـــــــــيرُ كــــــــــــاتب
.

أُبــاهـــــــــــي بــك الإنســــــــــــان قــبل اكتـمــــــــــــــالهِ
نبيـــــــــــّا ًعشــــــــقناهُ كفـــــــــــــرضٍ وواجـــــــــــب
.

إذا لــــــــم تكــــــــــن إلّاهُ.. يكــــــــــــفي انتهــــــــــــــاؤنا
إليـــــــــــه بمــــــــا بـُلِّغـــــــــــــْتَه مــــــــن مـــــــــــراتب

*

نبـــــــــيّاً ومـــــــــاذا بعــــــــــد .. بعـــــــــــــد امّحـــــائنا
علـــى حـــــــــيِّزٍ مـــــن هامــــــــــــش الــــــــــــدين لازب؟!
.

كـــــــأنا طَـــــــــعنَّا الــــــــــــدَّالَ بالطـــــــــَّاء فارتمــــــــت
علــــــينا ســـــــــــيولُ الطـــــــــّين ِمـــــــــن كل جـــــانب
.

نفضـــــــــــــــنا مـــــــــــــــــــزاياهُ حَفظــــــــــنا قشــــوره
فكنـــــــــــا بــَـــــــــــــوَاكِــــينا أمـــــــــــــــام المصــــــائب
.

خرجــــــــــنا كســـــــهمِ النـــــــــارِ مــن خـــــير أُمّــــــــة ٍ
إلــــــــــى أمّــــــــــــــــة مطعــــــــــــونةٍ بالمذاهـــــــــــــب
.

نــــــــــــدير نــــواصـــــــيـــنا إلــــى غـــــــــير مـــــــــلّة ٍ
لنـــــــــغدو أمـــــــــام الخــــــلق : إحـــــــــــدى العجـــــائب

*

نبيَّـــــــــــــاً ومــــــاذ ا بعـــــــــــد ُ والبـــَعْـــــدُ عـــــــــاثرٌ
بحســــــــن النـــــــــــــوايا أو بســــــــوء العــــــــــواقب..؟
.

أدرنــــــــــــي خـــفيــــفاً فـــــي مـرايــــــاه كــــــــــــي أرى
ســــــــــــنا (مكـــــــة) العــــــالي وأنســــــــى تثــــــــاؤبـي
.

أدرنـــــي ..أُديــــــــــر الكــــــون مســـــــــــتمتعاً بـــــــه ِ
بمكـَّـــــــــــــــاتِه ِ مفتــــــــــــــــــوحة ً باليـَثـــــــــَـــارب
.

ألســــــــــــتَ الـــــــذي ناســــختَ يــــــــوماً صـــــــــــداهما
فـــأســــْـــــــــــدَ لَـــتَـــاهُ رافِـــــــــــــــــلاً بـــالمنــــــــاقب؟
.

خلعـــــــــــتَ علــى الصحـــــــــــراء فســـــــــتان عرســها
فمــــــــــرَّتْ علـــى الــــــــــدنيا مـــــــــــرورَ السحــــائـــب
.

و كنــــــــــــتَ علـــــــى الدنـــــــــــيا يتيمـــــــاً وحُـــــــــزْتَها
وحـــــــــررتها مــــــــن كــل غــــــــــــاز ٍ وغــــــــــاصب
.

فكــــــــنتَ أبــــــــا الأيتـــــــــــــام تحصـــــــــــي كنـــــوزها
وتجنــــــــــــي مجــــــانيــــــها لهــــــم فــي المســــــــــاغب

*

ولمــَّــا اْنتقــــــــَتـْكَ الحــــــــــربُ حــــــــــاربتَ مـــــــــؤمناً
بحــــــــــــــريّة ِالإنســـــــــــــــــــان ، يـا لـَلمُحـَـــــــــارِب!
.

ومـــــــاقلــــــــتَ : هـــــــــذا لــــــي وهــــــــذا لأســـــــرتي
ولا..لـــــــــي فتــــوحـــــــاتي ولا..لـــــي مكــــــــــــاســــــبي
.

أقمــــــــــــتَ صـــــــــــــروحاً للمســــــــــاواة يســــــــــتوي
علـــــى متنــــــــــــها الأهلـــــــــــــون مثـــــل الأجــــــــانـب
.

فـــــ(ســـــــــلمانُ مِــــــنا) يا لســــــــــلمان مــــــن فتــــــى
يســـــــــافر بـــي خلــــــــــف النجــــــــــــــوم الثواقـــــــب!
.

ومــــاكـــــــان يــــومــــــــاً رافضــــــــــــياً ولا اشــــــــترى
عــــــــــــــداءً لآل البيـــــــــــت ..أوكــــــــــان ناصـــــــــــبي
.

وكــــــــــم مــــــن (بـــــلالٍ) غـــــــــادر الـــــــــرّقَّ ممســــكاً
زمــــــــــــــــامَ المعـــــــــالي مُـــــــــــــدرِكاً للمناصــــــــــب!
.

إذا كنــــــــــــت أنســـَــــــــنْتَ الحضـــــــــــــــارات كلـــــــها
فكــــــــــيف ســـــــــــتغدو فــــي الزمــــــان المحـــــــارب؟!

*

عليــــــــك صــــــــــــــــــــلاة الله ما طـــــــــار طـــــــــــــائر
ومـــا اكتظــــــــــت الدنــــــــــــيا بــــــــــآتٍ وذاهـــــــــــب
.

ومــــا اهتـــــــزَّ وجـــه ُ الأرض مــــا الأرض زلـــــــــزلت
مشـــــــــــــــــــارقها ماسـْــــــــــــتُعـمِرتْ بالمغــــــــــــارب
.

وكـــــــــنتَ مُنَجــِّـــــــــــِّيْها وكــــــــــنت اتـِّــزَانــــَــــــــــها
وإنســـــــــــــــــانَها مـــــن صـــــــــلبها والــترائـــــــــــــب
.

إذا شــَـــــــــــطَّرا (مــــــــوسى) و(عيســــــــــى) كــــــتابها
فأنـــــت الــــــــــذي قــَرّضـــــــــــــــــــــته بالتقــــــــــارب
.

وأكمــــــلت هــــــــــــذا الدين والـــــــــــــدين واحـــــــــــــــدٌ
مــــــــــــــــلاذ ٌ لكــــل النــــــــاس عــــــــند النـــــــــــــوائب
.

إذا لــــــم تكـــــــــــــونوا إخـــــــــــــــوة فــــي رحـــــــــابها
لكــــــــــــــنتم علـــــــــى أطـــــــــــــــرافها كالأقـــــــــــــارب

*

علـــــــــــيك ســـــــــــلام الله ماطــــــــــــــا ف طـــــــــــائفٌ
ومـــا غـــــــــــاب بـــَـــــدْرٍ ٌ فــــــي الليــــــالي النـــواعـــب
.

ومـــــا لامـــــــــس المعنــــــــى إمـــــــــــــام ٌ فَـلــــَــــــمَّهُ
وُرُوْدَاً وأهــــــــــــــــداها إلـــــــــــى كـــــل راهــــــــــــــــب
.

ومـــــــا ضـــــَمَّ أكـــــــــــــتافَ الوشــــــــــــايات كــــــــــاذبٌ
وَلــــــــخّــص أســــــــــــــــتاذ ٌ كــــــــــــتاباً لطـــــــــــــالب
.

ومــــــا زَقـْزَقَــــــــــت ْ للشمـــــــس عصــــــفورةُ النــــــدى
وقــــال النـــــــــدى للشــــــمس: يـــا شـمــــــس جــــــــاوِبِي
.

ومــــــا تَـــــمَّ هــــــــذا النــــَـصُّ مــــــا قلـــتُ منشـــــــــداً :
مطــــــــــالـُكَ أعـلـــــــى مــــــن مطــــــــــال الكــــــــــواكب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى