حكماء تعساء

جميلة شحادة | فلسطين

يَجْثم صمتي على صدري

أحملُه.. أسيرُ به في شوارع المدينةِ الفاضلةِ

أتعثَّر في خطْوِي..

لقد أصبحَ ثقيلًا.. أثقل مِنَ الصَّخرِ

أحمله وأسير به الى مَخدعي

يقضُّ مضجعي

يسلط إبليسَ على عنادِ جهلي

كي أفتحَ فمي

كي أكفرَ بنعمتهِ.

يا لمَن قال الصمتُّ نعمةٌ كما النسيانْ

جاهلٌ هو بتعبِ الفِكْرِ.. لمْ يُجرِّبْ ألمَ الفِصامْ

لم يجربْ الحيرةَ بين دواءِ البوْحِ.. وبينَ بلْعِ السِّهامْ

الحكماءُ يصمتون

الصمتُ بلاغةُ الكلامِ يظنونْ

حكماء همْ حكماءْ

تعساء هم تعساءْ

وعنْ سيولةِ اللغةِ في شوْكِ الوردِ..

لا شي يفقهونْ.. لا شيء يفقهونْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى