خلقت بليدا كالرجال البلاشفة

عبدالإله الشمري  اليمن

كمنسلخ عن اصله كي يخالفه
بدأت انسلاخي عنك مادمت خائفة

بدأت انسلاخي يا ابنة العم فاخلعي
هدوءك عني والبسيني كعاصفة

لأني امرؤ قهر النساء عقيدتي
خلقت بليدا كالرجال البلاشفة

بعيدا عن التنجيم أبني قصيدتي
وأعزلها عن كل قلب وعاطفة

سأوقفها للصمت مادمت لا أرى
سواك بأبواب المجازات واقفة

هو الحب محمول على الماء حامل
صداه بلا وجه إلينا بلا صفة

لكل انفعال شاهق منه مهجة
عصامية للمعنويات ذارفة

كلام كثير في الحنايا مؤجل
يذكرني إيحاؤه بالفلاسفة

وبالشعراء المعسرين إذا انتهوا
إلى مبتغاهم وانحنوا للصيارفة

كأن بلادا رخوة مذ أصابهم
لديها الهوى يرجونها وهي عازفة

رأوا مجد بلقيس الذي غاب وجهه
تجدد في أحزانها المتكاثفة

وقد أيقظ الليل الذئاب إلى متى
تنام على أوجاعها غير آسفة؟!

كلام كثير إن أثرنا غباره
على أي مهيار سنبني مواقفه؟!

بعيدا عن التنجيم في كل مرة
أديرك للمعنى وأطوي صحائفه

وتنأين عني والسجالات في دمي
سجالات شعر للمعاني مناكفة

تكاشفني كي تستعيد صباحها
وتسخر مني يالها من مكاشفة!

وليس لها إلاك يمحو جراحها
وينقذها من كل حزب وطائفة

أنقلها للعابرين إزاءها
وهم كالبغايا حولها والأساقفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى