أحلام هرمة

ناهد بدران | سورية – لندن

 

قلبي أوّلُ النّازحينَ خلفَ عصيانِ الفرح

ما زلتُ أفردُ ظلّي على وعورة الأمل

بانتظارِ فجرٍ سافرٍ يلملمهُ

من كفِّ الرّيحِ النّازفةِ بين ندبه ..

ما زلتُ أثقُ أنّ الحلمَ مشيئةُ الذّاكرة

حين تنزوي و تزورها الصّورُ تباعا

لتسردَ الماضي بغصّةٍ

تلثمُ نداءاتِ الفجرِ روحي ..

و صوتُ البوح

صدى هفوةٍ على أثيرِ التجنّي

تراتيلُ الصّبحِ غفرانُ النّدى .

كؤوسُ اللّمى في شرايينِ أبجديتي

نضّت ..! تراهُ الخواء

يعصفُ بطواحينِ نهري

و فارسُ الوغى كفّ عن مزاولةِ الحلم

و أطفأ قناديلَ الظّهيرةِ بسديمِ نصرهِ المزعوم ..

أم تراهُ رياء ..

يسكتُ الأنفاسَ في رئةِ المنى ..

أو ربّما .. ينحرُ حظّي على مرأى

عيني …

ليسيلَ دمعي قوافٍ  من رصاص

تخمدُ نبضَ السّطور ..

أو ربّما ديجور .. بلا ضفاف

يُغرقُ مراكبَ الهدى

على مسمع فنارٍ أصمٍ نورهُ أعمى

أيشرقُ الفجرُ .. حريّةً بلا قاموس

و قلبي يلفّهُ الحزنُ بحجابِ

ثورةٍ .. تدّعي تغيير الدّستور

في عقول آفاقها .. لم تتجاوزْ

تلافيفَ الجّمجمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى