ليت لي كوخًا قديمًا

نزيه حسون | فلسطين

ليت لي كوخًا قديمًا

عند أقدام السواقي

وسط شلالٍ غزير

احضنُ الأزهار صبحًا

وأخطُّ الشعر سفرًا

سوف تتلوه الدهور

إنَّ من يُصغي بصمتٍ

لنشيد الله في وقع الخرير

والذي يرتاح ليلًا

تحت أفياءِ الدوالي

كيف تغريه القصور؟

///

ليتني كالريحِ حرٌ

أمطتي خضر الروابي

لا أبالي بالقيود

كلما الشوق اعتراني

كنسيم الليل امضي

عابرًا كل الحدود

ساكبًا قلبي عبيرًا

ناثرًا شعري ورود

إن أنا لم أحيا حرًا

ما الذي أبغيه

من هذا الوجود

///

ولدتني الأمُّ طفلًا

مثل كل الأبرياء

فإذا الكون ظلامٌ

وإذا الأرض دماء

ليتَ شعري في زمان الجوع

زيتًا ورغيفًا ودواء

وضمادًا للذي يحيا المنافي

تحت أنواء السماء

أي إلهي

طفحَ الكونُ شرورًا

فمتى يأتي نبيٌ

يملأُ الكونَ صفاء

وردة الأحلام فوحي

إنَّ هذي الروحُ عطشى

لانعتاقِ الروحِ

من سجن الجسد

هذه الدنيا سرابٌ

كل طفل قد أتاها

فهو في القبرِ رقد

منذ أن جئنا إليها

لم نجد حيٌّ خلد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى