رُبمات

مروان عياش | سوريا

اللوحة للفنانة ترينا ميري معدلة من فان كوخ

ربما تَركَبُ هياجَ البحرِ
سفينةٌ خرقاء
لكنها لن تقاوم الأعماق
مهما رجمتْ الريح
وقصفتْ مدافعُها الموج
ربما للشراعِ نبؤةٌ
وللمرساةِ رأيٌ آخر

ربما
يجرفُ سيلٌ كلَ الصخور المُرهقة
في غضبةِ طريق
قد يغتصب الحدود
قد يمزق جذور التين و الزيتون
لكن سينتهي بعد أنْ تَنكرَ للنبع الصبور
قد يصبح عابر سبيل
متسولاً بعض الغيم السائب
وبعض السراب
سيبقى عارياً
يختبئ في ظل الصخور
بلا ملامح

ربما يُضيءُ سوادَ الليل بدرٌ مغرور
لكن سَيمحو نرجسَه النهار
فالشمس تحترق
منذ البداية
لينعم الضوء بالشهوة
لن يجرؤَ على النظر خلفه

ربما يرتفعُ معبدٌ
فوق أعناق البؤساء
لن يدخلوه
إلا منقوض الأركان
سينهار
عند أول ركعة أمام آلهة الجوع

ربما يكون الكلامُ أكثر نفعاً
في منتصفِ الكتاب..
لن يستدله أحدٌ بلا عنوان
وربما
يكون العقلُ فيضاً
لكنه أجمل في طور السحاب

ربما الحلمُ… حريةٌ
لكنها أقدسُ الأحلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى