مفارقِ التّيهِ

غادة عزيز | سوريا

كان عليّ أن أكون أليفةً

حين تنام الحكايات

ويجيء البكاء خفيضا كآخرِ الأنفاسِ !

سيكفّ عن الرّقص

شجرُ النار ،

ويملأ حنجرةَ الوقت

بعضُ بكاءٍ !

سأصطاد حلما قرب الباب ،

قد لا أصل البابَ ،

أنكفئ كسؤالٍ ..

أعدُّ الخطى بالأخطاء

فأكتب بعجينِ الشّوقِ

كلاما بطعم الصّدى لا يُقال !

أبحث عن ظلٍّ في المكانِ ،

عن موعدٍ بالبال

عن صمتٍ ينوح

لعمرٍ شاردٍ بإشاراتِ استفهامٍ

فأبكي كثيرا بلا حياءٍ .

كنت سيدةً حمقاءَ

أقرأ سِفرَ التّغييرِ

أنتعلُ النغماتِ !

كنت سماءً

تعرض تاريخَها في المزادِ .

العطشُ قلبي

أهرب من النبوّة كالجبناءِ

فكيف أراني

في ضجّة المدينة

أو بما أخطّ في الهواءِ ،

أدوزن طعمَ النبيذ

وأعزف سُكراً خفيفا كاشتهاء

ٍ في قعر يأسي؟

أعرف ما يلزم الرقصَ من خطواتٍ

وأسأل ما لونُ الحب

هل يعجن الصلاة مع الاشتهاء ؟؟

هل يقوم حقا من صباحات عارية

يقرأ عليّ السّلام حتى الاعترافَ

فينتخب مني صورةَ الاشتعالِ ، فيشبهني

من قال أن الظلالَ لا تلتفت إلى الوراءِ ؟

كيف أشبهني

وأضيء الخسارات بابتسامة سمراء !!؟

كان لمدينتي أسماء كثيرةٌ

وأغنيات بلا غاياتٍ

وحكايات تتشابه وتشبهني

كما يشبه الخرابُ الخرابَ

والحربُ تشبه الحربَ

فكيف أختار الحبّ

والحياة أراجيح

تطير دون وصول

في مفارق التيه

في وطن يغسله الجنون !؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى