عندما يعجب المرء بنفسه
نجم رضوان / الاردن
وتظن انك قد ملكتَ
مفاتح الدنيا بمالكْ
تختال فيها معجباً
وتعيث فيها بعد ذلكْ
وتظن أنك إنْ تقلْ
يُصغى إليك إلى مقالكْ
وتُصَعِّر الخَدَّ اليمينَ
وجُلُّ لَمْزِك في شمالكْ
وتظن أنك ملهَمٌ
فيما تباشر من فعالكْ
وتظن أنك سابقٌ
أقرانَ عصرِك أو زمانكْ
وتظن أنك سيدٌ
والكلُّ منتظرٌ ببابكْ
وتظن حظَّكَ وافراً
في كل سؤْلِكَ أو سؤالكْ
وتقول أنك سابقٌ
بالخير في كل المسالكْ
وتُشيع أنك باسطٌ
كفيكَ يُنعمُ في جواركْ
أوَ ليس أصلُكَ من ترابٍ
مثل باقي الناسِ آلِكْ
أوَ لمْ تكنْ فيما تسنَّهَ
نطفةً، طفلاً كذلكْ
أم صرتَ كهلاً يا ترى
في لحظةٍ ليستْ ببالكْ
يا أيها اللاهي أفِقْ
قد لا تعود إلى رحالكْ
لا لن تخلدَ ههنا
لا لن يفيدَكَ كلُّ مالكْ
ما أنتَ فيه هو اختبارٌ
فلتفكِّر في مآلكْ
يا صاحبي هوِّنْ عليكَ
فأنت مفتونٌ بحالكْ
قارون قبلكَ قد هوى
إيّاكَ أنْ تردَ المهالكْ
إيّاك أن تبغي هنا
فترى جهنمَ بانتظاركْ
نجم رضوان