رضينا بالهم

مروة فهمي | مصر

هل جربت يوماً أن تتقبل وتتأقلم مع شئ أنت لا تحبه؟!
هناك الكثير من النساء التي عندما طرق الباب لأول مرة، فرح ووافق على الفور .. وبالرغم من معرفتي وإقراري أن هناك بعض الزيجات الناجحة، ألا إنني أعرف تجارب أكثر فاشلة. وليس الفشل مقتصر على أن الزيجة تنتهي بالطلاق فقط، ولكن هناك الكثير من التجارب المستمرة حتى الأن، أحد الطرفين غير سعيد وربما الإثنين.
دعونا نُقر ان الخاسر الأكبر في التجارب الفاشلة هي المرأه، وبالأخص إن كانت لديها أولاد، هي التي تتحمل المسؤولية سواء هي قائمة في بيت الزوجية، أو انتقلت إلى بيت أهلها. في الغالب هذه الأخيرة تفضل المكوث في بيت الزوجية وتقبل الإهانه التي قد تصل للضرب أحياناً علي أن تنفصل وتسمع أقوال الناس وربما من أهلها وأقرب الناس إليها!
هل جربت أن يكون قلبك معلقاً بالله؟!
أن ترضى بشئ وتتقبله رغم أن عقلك رافض تماماً، ولكن تقول إذا كان هذا ما كتبه الله لي فأنا راض به – أن تقولها من كل قلبك – وأنت متيقن أن خزائنه الواسعة ما زالت مليئة بأشياء أفضل يبعثها لك. هل تعرف أنه عندئذ سيصرف عنك الله ذلك الشئ، لمُجرد أنك ظننت به خيراً.
علينا أن نتوقف عن قول – رضينا بالهم والهم مرضيش بينا – عليكم ألا ترضون بشئ أقل منكم، من أحلامكم وطموحاتكم. وتيقنوا أن الله سيصرف عنكم كل سوء ليُكرمكم بكل ما هو خير.
فالحمد لله حمداً كثيرا طيباً مباركاً فيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى