امتلأتُ بـكَ

ألق محمد | العراق

ذات خيال

 برحلةٍ عبر أثير الغرام

كُنت برفقتي

امتطينا  فوق عرش الأحلام

حيثُ أحضان الطبيعة الرقيقة

 تتراقص هناك أحرفنا على أنغام الهديل

هناك حيث  الخيال  القابع كأنهُ السّحرَ

خلف النّظرات

وكأن القرب منك حياة

كـ أم تَضع مولودها الأول  بعد سنين عجاف

تلتهم أنفاسه بين الشغف والحسرة

كُل شيءٍ  ممزوج بحبك

أتسمع حبيبي دقات قلبي كيف تتسارع

بقربك الآن !

إنّها تتراقص طربًا  لِـلقيانا

أو تسمعُ  حفيفَ الشّجرِ ذاك ؟

إنّه يهتف مرحا لنا

أم تلك الوريقات المتناثرة على سطح البُركة

 أبت أنّ تبلل ريقها

اختلست ْ النّظر ونحن ننهل من شفاه بعضنا  فروت ظمأها

أترى حبيبي!

تلك الطيور فوق  الأغصان

قد أخرسها

تغريد أنفاسنا

كُل شيء كانَ جميلا هناك

 نسمات الهواء 

وهي تراقص الفراشات

قطرات الندى وهي تلاعب أوراق الياسمين

كأني أرى الحياةَ بلون أحلامنا القرمزية التي رسمناها

 حُبك ياسيدي كان ملاذي

 وأضحى  سعادتي

ولازال موطني

  الذي ينتشلني من حُطام الأسى

 ليحوطني بكفيه

كـ جَد يحتضنُ حفيدته بعد  نُهاد عقود من الأسرِ بين ذراعيه

أوتعلمَ يا حبيبي

أشعرُ وكأنـيّ امتلأتُ بـكَ حدَّ التّمام والكمال

وبين َنعيم التّلذذ ذاك

تُربتُ كتفي يدٌ حنون

 الصبحُ ها قد أنبلج نوره .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى