انتظريني
سائد أبو عبيد
أَتَفَكَّرُ بالضَّوءِ المُتكاثِفِ في العُزلةِ
أَصواتُكِ حشدُ عصافيرَ ترافقُني
شيءٌ ما بالرِّفقِ يعسُّ وريدي
في اللاوعيِ تدفقَ صوتُ اللهفةِ خارجَ أسوارِ الجسدِ المغمورِ بمائِكِ
يبحثُ عنكِ
وعنْ معنايَ
وليسَ سِوايْ
صِرتُ أراقِصُها بالشَّغَفِ العارفِ
بالحُبِّ
بملتمَعِ الدمعِ الفائِضِ في تفسيرِ رحيلي
أَتَمَعًّنُ بالعشبِ النَّافرِ في خطواتِكِ
كيفَ لصورتِها أن تجعلَ من هذا الأُفقِ المحروقِ جنائنَ
يعشقُها المُتصَوِّفُ سِرًّا
قُمتِ على مرآةِ الذاتِ تميطيِ حُجُبًا
والأثوابَ
وغربتَنا
في عُزلتِنا ناجينا الطَّيرَ على فننِ حديقَتِنا
هلْ للحبِّ بأَنْ يجمعَنا نرجستينِ؟
أُريدُكِ ناصعةً كالعزلةِ
فانتظريني
سيكونُ لنا مرقىً أشهى