قحاب

تركي عامر | فلسطين

قُلْتُ: نَوِّرْنا!. راحَ يَهْذِي الضَّبابُ:

لَيْتَ لَيْلانا……. لا تَراها الذِّئابُ.

قُلْتُ: ما هٰذا؟ قالَ: دَعْنِي أتابِعْ!،

عَنْ كَلامِي.. لَسَوْفَ يَجْلُو النِّقابُ.

قُلْتُ: أَفْصِحْ! فَقالَ: إِهْدَأْ.. قَلِيلًا!،

حَبَّةً كانَتْ….. يَعْتَرِيها حِجابُ.

نَشَأَتْ مِثْلَ شَجْرَةٍ.. وَٱشْرَأَبَّتْ،

صَوْتَ رِيحٍ.. أوْ هَزَّةً.. لا تَهابُ.

سَبَقَتْهُنَّ فِي العُلُوِّ إلى….. أنْ،

قُبَّةً صارَتْ… أيْنَ مِنْها القِبابُ؟

أنْشَأَتْ تَشْدُو.. مِثْلَ طَيْرٍ فَصِيحٍ،

لا يُبارِيها.. فِي الفَضاءِ خِطابُ:

لِي شَرابٌ…. لَوْ ذُقْتُمُوهُ قُتِلْتُمْ،

وَلَكُمْ…… أيُّها العِطاشُ سَرابُ.

كُلُّ حَيٍّ. لَسَوْفَ يَفْنَى… أخِيرًا،

وَتُرابًا……. يَعُودُ هٰذا التُّرابُ.

حاصَرُوها.. لِأَنَّها…لا تُجارَى،

شَدَّدُوا.. ظَنُّوا.. أنَّ هٰذا عِقابُ.

كَفَّرُوها.. وَٱسْتَنْكَرُوا ما تُغَنِّي،

غَيَّبُوها.. ما نالَ مِنْها.. غِيابُ.

قُلْنَ فِيها مَقُولَةً… لَيْسَ تُحْكَى،

لَمْ يَقُلْها فِي أيِّ عَصْرٍ.. كِتابُ.

أبْرَقَتْ.. ثُمَّ أرْعَدَتْ: سَيِّداتِي،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى