بوحُ القاع: (نصٌ نيئ، فكرة تتأرجح فوق خواءِ الجحيم)

عبد السلام سنان|  ليبيا

حين أهملتُ ذقني

داهمتني فكرة أن أكتب نصٍّ حافي

سادر في زوابع الخلاص، على هامشِ العُزلة

بات يخنقني بضراوة

ليس ثمّة رائحة لليقظة

هناك من يصرخُ بداخلي

يصيب نهري بالعطش

أشعلتُ لفافة خالية من النيكوتين

نوافذ الليل تلوّحُ بأيادٍ هلامية رخوة

تغادرني مدينتي، تغرقُ في مِلْحِ أجاجها

كامرأةٍ تقدّسُ الخرافة

انحدرت من سُلالة القصب

كلّما لامستْ الريح، استحالت أصابعها نايات مخرومة

كذاكرة العتاب

تحرثُ أفق المجاز، تغري الغيم للترحال

أضحى أنينها حشودٌ من غناء

تحرسُ حزن الصالصال من طرائدِ الوهم

تمعن التحديق في مرايا الكون المحجور

تصفّفُ تجاعيد القصيد بين رؤى وموسيقى القافية

همّها تشذيب المعاني لتتوارى خلف ملحمة عبقرية

تتخطّى سديم الزمن

تقتفي فتاتها الهارب بشهقةٍ جريحة

تعاقرُ أبدية التحليق

حتى قيامة الجحيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى