السجن

أسماء حمد | فلسطين


شكّل السجن عبر تاريخ البشرية أحد الهواجس التي شغلت الإنسان، فقد عدَّ واقعا على مستوى الوعي الإنساني ، فتبلورت في قوالب فكرية وأدبية ، احتوت تجارب فردية وجماعية ، وعبّرت عنها بصيغ متعددة حسب الزمان والمكان والظروف المحيطة .
ومن أشهر أنواع الأدب “أدب السجون “، فقد عرّفه بعضهم ، بأنّه نوع من الأدب أستطاع أن يكتبه كل من كان في السجن والتعذيب ، أو الذين رصدوا تجارب سجناء عرفوهم أو سمعوا عنهم ، فهو كل علاقة بالوجدان والعاطفة الإنسانية ، والتعبير عن ذلك فنيا .
فهو أدب إنساني نضالي ، ولد في عتمة وظلام الزنازين وخلف القضبان الحديدية ، وخرج من رحم المعاناة اليومية والنفسية والقهر الذاتي ، المعبر عن المرارة وألم التنكيل .
وهو من أقسى التجارب التي عبّر عنها أصحابها ، فالعامل النفسي سببا من أسباب ظهور هذا الأدب ، ويأتي نتاج تجارب ومشاعر مسيطرة على المبدع ، فهو يُخرج تلك الطاقات المختزنة بداخله على الورق … والسبب الثاني : التجربة ، فكثيرا من الأدباء كتبوا نتيجة لتجربة مرّوا بها ، ورغبة منهم في تسجيلها والتعبير عنها وايصالها إلى قطاعات عريضة ، فتجربةالسجن تمثل مادة ثريّة معبرة عن خبراته ووجدانه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى