العلامة أحمد فؤاد باشا يروي سنوات التكوين
إذاعة القاهرة الكبرى | خاص
يستضيف الإعلامي حسين الناظر من خلال برنامجه “سنوات التكوين”العالم الجليل الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد باشا؛ عضو مجمع اللغة العربية؛ عميد كلية العلوم بجامعة القاهرة الأسبق؛ نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، والتي تذاع مساء اليوم الثلاثاء على موجات إذاعة القاهرة الكبرى
ويروي الدكتور أحمد فؤاد على محمد باشا سنوات تكوينه وأهم المؤثرات،والتجارب التي صهرت تجربته العلمية، ونشأته في أسرة متوسطة حيث ولد بقرية كفر أبو غالي بمحافظة الشرقية عام 1942م، وتوفي والده وهو في عمر ١٠ سنوات ليتذوق اليتم، وسرعان ما توفيت والدته لتتضاعف مرارة اليتم في نفسه، ما دفعه للاعتماد على نفسه وصقل شخصيته القوية.
كما يكشف عن الجانب الخفي في حياته وهو قرضه للشعر الذي كان وسيلة للتعبير عن عواطفه بالشعر متأثرا بشعراء المهجر، وأثر مدرس اللغة العربية ومدرس العلوم في حياته، حيث كانت المدرسة بيئة خصبة لاكتشاف المواهب وحث التلاميذ على التفوق، وكان المعلمون يتميزون بالإخلاص والتفاني في عملهم دون مقابل، حيث يروي قصة الأستاذ الغمري بركات أستاذ اللغة الإنجليزية الذي كان موسوعيا، وكان نموذجا في العلاقة بين الأستاذ والتلميذ.
كما يحكي عن أثر مدرسة بلبيس الثانوية 1959م، في تعلقه بمادة العلوم بفروعها المختلفة ما جعله يختار كلية العلوم بجامعة القاهرة التي حصل منها على درجة البكالوريوس عام 1963م، وتفوقه وتعيينه معيدا بالجامعة وعلى درجة الماجستير من جامعة القاهرة 1969م، وتعلقه بأستاذ الجيولوجيا بعلوم القاهرة؛ د. يوسف شوقي -رحمه الله- الذي كان إلى جانب تميزه في تخصص الجيولوجيا موسيقارا كبيرا أحيا الليلة المحمدية، وكان صاحب أسلوب فني وأدبي، وكانت كلية العلوم مليئة بالإبداع العلمي والفني والثقافي، حيث يذكر مدير شؤون الطلاب الأستاذ عبدالمنعم شاكر الذي كان سيناريستا متميزا.
كما يحكي قصة بعثته إلى موسكو وحصوله على دكتوراه الفلسفة في الفيزياء من جامعةموسكو 1974م، وقراءاته الواسعة ودراسته إلى جانب العلوم للغة الروسية والفلسفة الماركسية، وفلسفة رأس المال، ما جعله يتعرف على أقصى ما يصل إليه الفكر المتطرف، ما دفعه في المقابل للتعمق في فهم الإسلام.
ويروي الدكتور أحمد فؤاد باشا قصته مع التأليف العلمي والثقافي الذي وصل إلى ١٠٠ كتاب في شتى علوم المعرفة فهو صاحب إنتاج علمي غزير في مجال الفيزياء يزيد على أربعين بحثًا منشورًا في المجلات المتخصصة، باللغة الإنجليزية.
وقد أثرى الدكتور أحمد فؤاد المكتبة العربية بما يزيد على أربعين كتابًا ومرجعًا (مؤلفًا أو مترجمًا أو محققًا) في العلوم البحتة والتطبيقية، وفي الثقافة العلمية للأطفال والناشئة، وفي مجالات الفكر الإسلامي وفلسفة العلوم.
ويروي الدكتور أحمد فؤاد باشا مساهماته العلمية في مجمع الخالدين، حيث انتخب عضوًا بالمجمع عام 2004م، في المكان الذي خلا بوفاة أستاذه الدكتور أحمد مختار عمر – رحمه الله- الذي كان يقول له: “أنت جدير بأن تكون مكاني في مجمع اللغة العربية”.