كنت مثلكم

ياسمين كنعان
أقول لنفسي..نفضت يدي من الحكاية؛ ليس عندي ما أضيفه، سأترك البقية لكم إن كان ثمة بقية، وابقى كما أنا الآن رهينة وحدتي وعزلتي..!
أقلب صفحات الليل ولا أقف على صفحة ولا سطر أخير..أقلبها كي أقتل الملل ولا أدقق النظر في التفاصيل، أعرف القادم من لونه، ولا أعلق اي آمال كبرى على الآتي..!
كنت مثلكم أجمع أحلامي كلها في كفي، أراقبها مثل بذرة، كنت مثلكم أنتظر بلهفة المشتاق ليل الحكاية..!
والآن أفتح كفي على ما فيهما من آمال فلا أجد إلا السراب، أحاول أن أخيط مزق الحكاية، فأعجز حتى عن ترقيعها، أنظر في مرايا الفجر ولا أعثر على وجهي القديم..!
كنت مثلكم ربما كنت متطرفة أكثر منكم في فرحي وترقبي وانتظاراتي..!
والآن لا أسمع سوى صفير الريح في جثة أحلامي..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى