طقوس الجرح العراقي

للشاعر أشرف حشيش | فلسطين

أنا والعراقُ دماؤنا مُتسارعة

بعيونِنا كلُّ القصائدِ دامعة

 

كيف ادّعى الأوغادُ فيكِ تقدّما

فهل التقدمُ في الخُطى المُتراجعة؟!

 

مليونُ (سيّابٍ) وألفُ ( جواهريْ)

وأرى القوافي في بلادكِ جائعة

 

أنهارُ جنّاتٍ وغيمٌ فائضٌ

ونفوسنا ظمأى وليستْ قانعة

 

عمدا فشلتِ بنفع شعبكِ إنما

ثروات أرضك للأعادي نافعة

 

في كل عاصمةٍ لديهم مركزٌ

ومقر نهبٍ دائمٍ و (مقاطعة)

 

وعلى ضفافِ النيلِ وحشٌ كلما

حاولتُ أنْ أحيا يجيءُ( برابعة )

 

دُوَلٌ يصنّفُها العدوُّ كما ترى

هذي مواليةٌ وتلكَ ممانعة

 

أما الوصالُ فلا وصالٌ بينها

يلغي المسافة ، فالمسافةُ شاسعة

 

بغدادُ صرخةُ أمّةٍ وبطولةٌ

في حقل قافيتي ستبقى يانعة

 

بغدادُ هارونُ الرشيدِ وثورةٌ

مِنْ شعلةِ الأمجاد تُبْعَثُ ساطعة

 

ما باعتِ التاريخُ إلا طغمةٌ

(كالعَلْقميِّ) فَشُلّ مكرُ البائعة

 

ما عاد تغييرُ الحكومةِ نافعا

إن لم تكن لخيارِ شعبكِ طائعة

 

فمتى الطوائفُ سوف تلقى حتفَها

والمجلسُ الأعلى ندوس مراجعَهْ؟!

 

فالعامرية كم نظمتُ بحبّها

وكتبتُ للنجف القصائد رائعة

 

ستعود أنبار الرجولة تزدهي

خيلاء زاهية البنادق فارعة

 

هي درة التاريخ إلا أنها

رغم الشموخ بدتْ بهم متواضعة

 

بغدادُ للأقصى تعدّ بطولةً

لا تنكروها فالأدلة قاطعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى