طوطم
مروان عياش | سوريا
وكذا مَوالي الليل
تَوالي
يا أرضُ اشربي الأوهام
دَفِّني المدائن
واَرجعي كُلاً إلى كِنانه
يا زمان عُد بلا دهرٍ
قد مَلَّ الصنمُ زواره
خذوا قرابين النهاية
إن العدمَ أولى…
عُد زمناً بلا وقتٍ
يوماً لا توالى…
و زُمَّ الفواني
الحياة آلهةٌ من الفناء تغار
عُدْ زمناً خالصاً
واخلع ثوبَ اللحظة
إن العفةَ في العري نقاء
كذا مٌ لامَ الليلَ توالي
ملَّ ثورُ السماء
عشتار الرغبةُ ماحنة ً
والراغبُ في الخلودِ تَوارى
جلجامش خُذْ من رحمها فرصة
ودَعْ ذا القرنين
في الحديقة يَجترُ خطايا
دعه يلتهم الأوزار
كي تتعرى الربةُ
كوناً من أطياف الشهوة
يَحارُ الفاني
أمواجٌ تخترقُ كيانه
جاذبيةٌ
مَدياتٌ
كأن نجومَ السماء عشاق
عناقٌ.. ألوانٌ.. رسائلٌ
قُبلٌ.. نيرانٌ.. أضواءٌ.. قصائدٌ
عشتار
الكون
الشَعرُ ليالي
العيون فضاء
والغنج قيثارة وأنغام
دع الخلودَ يا ساهباً في الحلم
اندمجْ في الأفلاك
توحدْ مع ذات الشهوِ
لعلكَ تُصبحُ إلهاً
جَلَّ في غيرِ زمانه