أداري خجلي

د. روز اليوسف شعبان | فلسطين
على الشاطئ
نسماتُ البحر
تداعبُ خصلاتِ شعري
تنسدلُ على وجهي
تلامسُ أطرافُها جفنيّ
تدغدغ وجنتيّ
أنتشي فرحًا
وأحلم..
قدماي الحافيتان
تغوصان في الرمال
عيناي إلى الأفق البعيد
تنظران
أمواجُ البحر تغازل قدميّ
تداعبهما برشاقة
تتراجعُ قليلا
ثمّ تُعيد الكَرّةَ
وتنحسر..
أبادلها لعبةَ الاغواء
أُدخلُ قدميّ في الماء
أخرجهما
تضربهما الأمواجُ مرّةً أخرى
تعتريني نشوةٌ
أحلّق في السماء
أعلو وأعلو …
أعود إلى الشاطئ
تلسع الرمال الساخنة
قدميّ
تُمسّدهما الأمواجُ
وتتراجع…
أتراها خجلتْ
من طقسٍ عذريٍّ عفيف؟
في لحظة شرودي
رأيتُكَ تصارع الأمواج
تحرق عينيك ملوحةُ البحر
تلفح بشرتَكَ سهامُ الشمس
دفعتَ الماء بيديك
فأتاني الموجُ متدفّقًا
لطم ساقيّ
وتراجع!
أأنت من كان يمارس معي
لعبة الاغواء؟
أكنتَ والموجُ صنويْن؟
أدرتُ ظهري للبحر
أداري خجلي
تسبقني أفكاري
تعيدني الأحلامُ إلى عمق البحر
الشمسُ تلفعنا
الهواءُ ينعشنا
البحرُ يحضننا
وأنا وأنت!
نعوم فيه
نعارك أمواجَهُ
ندفعها بقوّة
فتقدفنا بعيدًا بعيدًا
السماءُ فوقَنا
النسيمُ رفيقُنا
الأفقُ البعيدُ يبتسم لنا
نرفع رأسينا
نملأ رئتينا بالهواء
نغوص تحت الماء
ونعلو!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى