قراءة تأويلية لـ” ما عاد مكان للسكن” لنص سي مختار حمري

بنصغير عبد اللطيف | المغرب

تحول المشهد إلى مقبرة إلى قبور
أشلاء عظام تحت التراب
تنتظر البعث والنشور
قامت قيامتي وجاء اليوم المنذور
أرى الناس تسير فوق نيران أتت على الورود
والزهور
تأملت في ذهول وأنا العبد المقهور
رأيت الفرسان يسقطون فوق الثغور
وتعتلي صهوة الجياد أجساد النسور
تحول المشهد إلى بقايا معركة منظرها رهيب يذوب الوجدان والشعور
تأملت وجوه الموتى فلم أجد فيهم إلا صفوة القوم من شجعان أفذاذ دماؤهم العطرة تحكي حكايات الوفاء والإخلاص على مدى الدهور
ورأيت الأنذال مزهوون بفرحة النصر يرقصون فوق الأشلاء في سعادة وحبور
من بئر يجاور بيتنا خرجت أفعى ثزحف زحفا خسيس
بسبعة رؤوس منظرها مفجع كمنظر إبليس
نفتت سمها في نهرنا فأصبح ماؤه العذب الزلال بعد صفائه قاتلا مميتا وسخا دنيس
إذا ارتوت الأرض بمائه نبت شوك ونبات قاتل خسيس
كيف تعيش قريتي بدون ماء والماء بلسم الوجود وبدونه توقفت الحياة وأجهض الجنين الطاهر وجوهره النفيس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى