أدب

ورود الحب

ريم العبدلي | ليبيا

الحب مثل الموت لا يعرف متى يصيب القلب، كما لا يعرف متى يشرق ومتى يغرب، هكذا بدأت ندى سرد حكايتها مع الورود التى لطالما اعتنت بها، و اعتبرتها هي الحب الذي زرع في قلبها الأمل؛ ليخرجها من عالمها المظلم.

حينما كانت تضيق بها الحياة تتجه مسرعة لوردها؛ لتلتقط لها الصور وتزين بها المكان، وذات يوم استيقظت ندى كعادتها مبكرا، تحمل بيدها إبريق الماء؛ وإذ بها تتفاجأ بأن ورودها ملقاة على الأرض، وكان الموت داهم ورودها بغفلة منها، شعرت بشعور غريب، وظلت تحاكي ورودها بصمت وهي ترتعش بالألم، وكأنها فقدت عزيزا عليها، فلم يكن شروق هذا اليوم مثل شروق الأيام التى مضت، بل غربت عنها حياة مملوءة بالحب ليسكن الحزن المكان، مثل حرب أعلنت عليها، وأخذت فلذة كبدها من بين يديها، وهي تنقم على الفاعل ألف مرة؛ فالورود التى زينت المكان تبعثرت أوراقها على الأرض دون رحمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى