جوارح معتلة

د. ريم سليمان الخش | فرنسا
لا لم تعد شفتاه مبتلةْ
لن يرعشَ المحموم من قُبلةْ!
هذا انصبابُ غمامةٍ شردت
مامسّه الإحساس مابلّه
ماكان _قَصد الوصل_ وابله
حتى ابتللتَ بعارضٍ مثله !
كلا..ولم تخرق حشاشته
بصواعقٍ رعناءَ محتلةْ
فوميضُ برق يديك خزّنه
كي يحرقَ الآهات بالجملة
وزوابع الأشواق عاصفة
لم تترك الأبواب منحلّة
لن يصهل المهران إنْ وصلا
أعلى قلاع التمر في النخلة
فمذاقه ماعاد غايته
حتى ولو موتا غوى أكله
حتى ولو عشقا أطحت به
لتقولَ: هذا الصبّ ماملّه!
لا لم تعدْ بحرا سفائنه
بتلاطم العشاق مختلّه
مزّق شراعي واستبح صدفي
واترك خلايا الرمل معتلّةْ
لا لم يعد ربّا أقدسه
لتدوم في تعظيمه العلّةْ !
حطمتُ أوهامي بمعبدها
لابَعده صنمٌ ولاقَبله!
فلتبتعد عني وعن شغفي
علّي ألاقي باطني ..علّه
ماكنتَ إلا كاهنا أبقا
مارست طقسي خارج الملّة
إنّ الذي ابتاعَ الخنا بدمي
لايرتجي قيد الوفا خِلّه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى