الأسير الفلسطيني أيقونة حرية
الشاعر عباس شكر | العراق
في يوم الأسير الفلسطيني
لغصونٍ بلابلٌ وطيورُ |
أو فداءٌ وذاكَ يُدعى الأسيرُ |
|
ليسَ يبكي من السجونِ أسيرٌ |
ربَّ سجنٍ والفكرُ فيه المنيرُ |
|
يتحلّى شجاعةً ثمَّ صبراً |
في مكانٍ صبّيرةٌ تستجيرُ |
|
رقَّ سجنٌ لضوعهِ وبقاءٍ |
كم سجينٌ تناقلتهُ العطورُ |
|
أرقَدوهم …ويوسفٌ مستفيقٌ |
في عجافٍ سنينُها المحظورُ |
|
لجمالٍ يقطّعنَّ الأيادي |
وغشومٌ عهودُهُ التأخيرُ |
|
لاحَ يُسرٌ ضياؤهُ من أسيرٍ |
فتهاوى من قيدهِ التعسيرُ |
|
كلُّ شبرٍ بحائطٍ فيه ذكرى |
فالليالي تراجمٌ وشعورُ |
|
خطَّ فيها برغمِ كلِّ أساها |
ماضياتٍ تقويمُها منشورُ |
|
ورسوماً تناقلتْ بالصحارى |
من نياقٍ لوحاتُها التأطيرُ |
|
قد يقضّي أوقاتِهِ إنجيلٌ |
أو كتابٌ فليسَ منهُ الزبورُ |
|
أو يقضّي بسيرةٍ جيفارا |
أو حسيناً والطفُّ فيهِ يثورُ |
|
|
لو تهادى الكلامُ منه ابتداءً |
بانتباهٍ سيسكتونَ الحضورُ |
|
أو تغنّى ألحانَهُ خالداتٌ |
ذاكَ نايٌ تسابقتهُ الثغورُ |
|
لا افتخاراً إذا الأسيرُ سيُدلي |
فافتخارٌ لعندهِ قد يشيرُ |
|
كم حياةً بمائهنَّ أسيرٌ |
كضفافٍ تُمدُّ منه الجسورُ |
|
لو قَرَنّا ببذلهِ والبقايا |
هل عذوقاً يُقارنُ القطميرُ؟ |
|
قد تقرّى أعوامَهُ لبلادٍ |
صبَّ عمراً ففاضَ منه القدورُ |
|
جارَ تاجُ الجواري فينا ولكن |
لا جواراً لعاهلٍ لو يجورُ |
|
كلُّ أسرٍ قضيّةً طوفانٌ |
فارَ قدساً بنوحنا التنّورُ |
|
ليسّ نوراً إذا يغيبُ أسيرٌ |
بانَ نجمٌ إذا تغيبُ البدورُ |
|
لغصونٍ إنباتُها خطواتٍ |
يا أسيراً وكم تُخطّى البذورُ |