درب الهوى

محمد عليبة | شاعر مصري

أيْقَظتَ في حيِّ الضَّمير غَوَافيا
فأَسرْتَ رُوحي واسْتَبحْتَ جَنانيا

^^^

أمْهلَتَ وصْلاً واسْتبقْتَ مُهاجِرا
فأذقــــْتَني نار الْهَجـير دَوَاهيا

^^^

ونثرْتَني رُوحاً تُلـعْثم حَرفَها
ظَمـْآن أشتاقُ القصــيدَ مَراثِيا

^^^

يا شِعرُ يا تاجَ الملوكِ وَيا…ويا
ضيعتُ محبرتي ومِسْك كتابيا

^^^

عَجَباً لِأمْرِكَ قدْ أبحْتُكَ خافِقي
فَأضَعْتَني أَوَ لَمْ تكُن أَوْلَى بِيا؟!

^^^

عشرون عامًا لا بريق يضمُّها
وكأنَّهــا كــُرَبٌ تَجُرُّ ليَاليا

^^^

عشرون عامًا تُستباحُ أناملي
صَرْعَى و كانت للصَّريعِ رَواقيا

^^^

أسكنتها قفر الخريف قصية
وكسوتها ضر السنين بواليا

^^^

درْبٌ تفرَّق بالصِّحابِ فأخْلَفوا
في مَوِعدٍ والهمُّ بات مُرابيا

^^^

ارْحمْ ـ كُفِيتَ الهَمَّ ـ جيْشَ مَعاول
حرِّرْ حُرُوفي أسْترِدّّ لِسانيا

^^^

يا قاطِنًا بالرُّوح زاد تَولُّهي
فأنرت منْ شَبَقِ الشِّفَاهِ قَوافيا

^^^

ورسمْت للضُّلَّال درْبَ هِدايةٍ
ليُقيمَ فيه النُّور نبْعًا صافيًا

^^^

ما كانتْ الدّنْيا ترُوقُ لمهجتي
إنْ لمْ أكُنْ في الشعرصَوْتاً حاديًا

^^^

تبْلى شُموعي كَيْ أضِئَ شُمُوعَه
ليظَلَّ نِبْراسَ الضّميرِ مُواسِيا

^^^

و أُذبْتُ آهاتي رحيقاً كُلّما ضَنَّت
ْ بْطُونُ النَّحْلِ كُنْتُ السّاقِيا

^^^

فاجْمَعْ تلابيبَ الحقيقةِ مُدْرِكًا
أنَّ افْتِراقَ الدَّرْبِ كان تَلاقيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى