ضفاف دامعة

سمير حماد | سوريا

إلى متي ستظلُّ الطريق تتقهقر،
والأيام تصير أطول؟
والقلب يتألم في قفصه،
كطائر يغرّد متحسّرا على أصانه،
أرى باباً يُفتحُ، في آخر ردهة الوقت،
ثمة قادم، بين ضفتين، لايتوقف،
وامرأة على شكل غيمة،
تترك تنهيدةً وتعبر،
ثمة صفيرٌ، لقطارٍ قادم ،
لكنه، يترك دخانه ويتابع،
ثمة أناس كثيرون يعبرون،
يحنون رؤوسهم، لسقف الليل،
وتعلق النجوم بشعرهم،
يجتازون من ظلمة الى أخرى ،
تلفّهم الريح بأذرعتها الكثيرة،
دون أن يجد الكلام لديهم، وقتا للحديث،
للموسيقى في هذا الفراغ لحنٌ آخر ..
وللخطى وزن غيرٌ مالوف،
وللمرايا انعكاس آخر،
وللغة حروفٌ غيرُ قادرةٍ على التوصيل,
بكلمات يسيرة،
إلى أين يقودنا كل هذا العمى،
بين هذي الضفاف الدامعة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى