شيخي عمر بن حمو سليمان بوعصبانة (لقمان)([1]) –رحمه الله- كما عرفته

نور الدّين بن أحمد خير النّاس | مسقط

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، والصّلاة والسّلام على أشرف خلق الله. وبعد: فلقد تلقيت -وإخواني في سلطنة عمان يوم الجمعة المبارك، المنتصف من شعبان لعام 1443ه- نبأ وفاة شيخي العزيز، وأستاذي الحبيب، وأخي الصديق؛ العالم النبيه، والرحالة الفقيه، والمربي الحكيم، والمصلح الأصيل، والأديب الأريب، والمحقق اللبيب، والمجاهد المضحي، والرجل الوقور: عمر بن حمو سليمان بوعصبانة، المعروف بلقمان، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وألهمنا وذويه الصبر والسلوان، ولقانا به في مستقر رحمته، إنا لله وإنا إليه راجعون، هذا سبيلنا وسبيل الأوليين والآخرين.

استقبلنا الخبر بحزن في القلب، ودمع في العين، ونفس راضية بقضاء الله وقدره، وصبر جميل، واحتساب الأجر عند الله؛ فإنّ لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكلّ إلى أجل مسمى، يقول الله تعالى: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ^ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).

إنّ أعظم أنواع الفقد على النفوس فقد العلماء الربانين العاملين، والأئمة المصلحين المخلصين؛ فالعلماء ورثةُ الأنبياء، وخلفاءُ الرسل، والشموس الساطعة في المجتمع، والكواكب اللامعة في الأمة، هداة للمهتدين، ونور للمبصرين:(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات).

حياة شيخي العزيز عمر –رحمه الله- حافلة بالخيرات والمبرات، وعمره مزدان بالمنجزات والمكرمات؛ عطاء جميل مبارك في العلم، والفقه، والأدب، والإصلاح الاجتماعي. ونبع فياض متدفق، وتجربة رائدة زكية، وخبرة فائقة بهية، وعمل جاد دؤوب، وإخلاص في القول والعمل..، جعل الله ذلك في صحيفة عمله، وأثابه، وتقبل منه ورفع مقامه في عليين.

كان شيخنا الجليل عمر –رحمه الله- لنا في عُمان حياة لقلوبنا، وغذاءً لأرواحنا، وقوتا لضمائرنا، وزادا لقرائحنا، وأنسا لمجالسنا، وبلسما لجراحنا، وبهجة لأفراحنا، ووقودا لعزائمنا، ومهما صغنا من نعوت وسردنا من مدائح فلن نوفيه حقه، فجزاه الله عنا وعن الأمة كل خير وبر وإحسان.

تشرفت مع ثلة من إخواني الطلبة الجزائريين بالتتلمذ على يده في معهد القضاء والوعظ والإرشاد سابقا (كلية العلوم الشرعية حاليا)، وحصلت فيه على الإجازة العالية (بكالوريوس)، تخصص وعظ عام 1994م. وكان أستاذي عمر –رحمه الله- مشرفا على بحثي في إخلاص وأمانة وتفان، وعنوانه: “الدّعوة عند أئمّة اليعاربة”، واخترت له عنوانا جديدا هو: “أئمّة اليعاربة حياة من أجل الدّعوة”، وطبع ولله الحمد والمنة.. وكانت داره العامر مقرا لي ولإخواني الطلبة.  

كانت جلساتنا مع شيخنا عمر –رحمه  الله-  لا يعتريها الملل، ولا يحوم بناحيتها الضجر،  كيف لا ونحن بحضرة رجل راسخ في العلم، طلق المحيّا، كريم السجايا، بهي الخلاص، جميل الصفات، مقيل للعثرات، ناشر للمسرات، عامر للمؤسسات، يصغي إليك باهتمام، ويحدثك بالتمام، يعترف بجميلك، ويقدر مقامك، ولا يزري بشأنك، كلامه موزون، ومعشره محمود. وفيما يأتي حديث عن بعض ما استفدته واستفاده إخواني من مجالسته ومرافقته:

1-عدت مرة من الجزائر إلى عمان بعد قضاء إجازتي السنوية فحمد الله -عز وجل- على نعمة عودتي من سفرتي، وعلى ما أعيشه من نعمة الأمن والأمان والرخاء، والشعور بالاطمئنان في وطني الثاني عمان. وحثّني على العمل والانقطاع للبحث واستغلال الإمكانات المتاحة؛ فجو عمان مساعد للغاية؛ إذ يعيش فيه الباحث المغترب بعيدا عن انشغالات مجتمعه، فتتفجر طاقاته، وتظهر مواهبه.

كان يدعوني دائما إلى الاستفادة من وجودي في عمان، وترك أثر طيب في هذا البلد الطيب، ودعاني وإخواني إلى الألفة بين القلوب، والتنازل عن الحقوق، والمسامحة فيما بيننا.

لا يرضى لي ولإخواني التفرّق، وشتات الأمر، وسوء الظنّ المحطّم للعلاقات؛ فمن كلماته الجميلة في الموضوع: “لابدّ من حسن الظنّ بيننا؛ لتدوم علاقات الودّ بيننا؛ فسوء الظنّ يدعو إلى الوهن والخذلان في صفوفنا”. وقال لنا أيضا: “نحن بحاجة إلى التّصافي والتواضع، والحبّ في  الله”.

2-استفدت في إحدى جلساتي معه من حديثه عن أبي عبد الله محمد بن بكر بن أبي بكر الفرسطائي –رحمه الله- وسيرته في الجزائر، وسيرة الشيخ محمد بن زكرياء الباروني –رحمه الله- وتصويبه لكلمة (التْلاتي) بتسكين التاء لا بضمّها.

3- من صفات أستاذي الدكتور عمر بن حمو لقمان -رحمه الله- تعالى الكرم والسخاء والبذل؛ فقد أكرمني وجمعا من إخواني في عمان بوجبة عشاء شهية دسمة، وأتحفنا بمداخلة بهية، وصور ندية عن سفرته إلى زنجبار ومغامراته في سبيل اقتناء المخطوطات حيث التقى بالشخصيات، وملأ صفحاته بالمبرات.

كما حضرت لشيخي العزيز عمر -رحمه الله تعالى- جلسة طرح فيها أسئلة تنم عن شغفه الكبير بالمخطوطات وتفانيه الكبير في اقتنائه، ومما قاله: “ماذا تعني لك عبارة: (المخطوط الإباضي المغربي)؟، ما أهميّة المخطوط في الفكر الإنساني والمعرفة والحضارة؟، ما واقع المخطوط المغربي؟، كيف يتمّ المحافظة عليه؟ ما هي أماكن وجوده في العالم؟”.

طالما جمعتني به لقاءات علمية؛ إذ كان معتكفا على تحقيق كتاب سير الوسياني، في بلدة صاد ولاية بوشر بمحافظة مسقط، وقد نال به درجة الدكتوراه في جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة، وأهداني نسخة منه عندما طبع.

كان مهتما أشد الاهتمام بالتراث والمخطوطات، ومنكبا على التحقيق والتأليف وزيارة المكتبات، وكان نعم الصاحب في الرحلات، أفنى زهرة عمره لنيل تلك المكرمات، ونذر شبابه وكهولته وشيخوخته لتلك الدرجات؛ فنال أعلى المراتب والمقامات، واستحق بجدارة لقب: (ابن بطوطة الجزائر وأمير المخطوطات).

4- عرفت أستاذي العزيز الدكتور عمر بن حمو لقمان -رحمه الله- بالتواضع، وخفض الجناح لإخوانه، ومداعبتهم، وإلقاء السرور في قلوبهم، فذات مرة قال لأحد الإخوة الكرام: “يا [فلان] فيك عيب؛ كلما جئتك رأيتك تبتسم”.

5-حضرت لأستاذي العزيز عمر -رحمه الله- محاضرة عنوانها: (دور المزابيين في الدفاع عن الجزائر العاصمة سنة 1541م) . تحدث فيها عن بطولات الميزابيين ومقاومتهم للإسبان في برج بوليلا عام 1541م، وتحديهم للأمبراطور شارل الخامس أثناء العهد العثماني، فدحر الغازي الأسباني بحيلة، وكانت تلك يدا بيضاء على الدولة العثمانية التي كرّمتهم فاختاروا التحكّم في المجزرة، والمزبلة، والحمّام، والفحم، وكل ذلك لبعد نظرهم.

6-حضرت له لقاء بمناسبة المولد النبوي الشريف قدّم فيه معلومة عن أحد الأناجيل الذي فيه تبشير بمقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مصداقا لقوله تعالى:(وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ).

7-حضرت لأستاذي عمر -رحمه الله تعالى- جلسة دعا فيها إلى تتبّع أخبار الأسرة المزابية التي استقرّت في عمان منذ عقود، ودخلت في قبيلة الهادي، وتتبّع الأسرة العمانية التي انصهرت في المجتمع المزابي، وهذا من الإخلاص والوفاء والصلة.

8-حضرت لشيخي عمر -رحمه الله- مجلسا كُرّم فيه نظير تحقيقه لكتاب: (روايات الأشياخ تأليف الشيخ مقرين بن محمد البغطوري النفوسي)، تأليف الشيخ مقرين بن محمد البغطوري النفوسي. واستفدت منه حديثه عن  حملة العلم إلى المغرب، وحديثه عن مآثر المذهب الإباضي ورجالاته.

9-من صفات أستاذي الدكتور عمر بن حمو لقمان -رحمه الله تعالى- وفاؤه لأساتذته ومشايخه وزملائه، ومعاشريه الأحياء منهم والأموات، وأمثلة ذلك ما يأتي:

مثال وفائه  للأحياء منهم شيخنا العزيز ناصر بن محمد الزيدي العماني – حفظه الله – قال عنه: “هو رمز الوفاء، وواسطة العقد، ورمز المحبّة بين عمان والجزائر”. ومن أمثلة وفائه للأموا ما يأتي:

المثال الأول: حديثه  عن الإمام الحاج  محمد بن أحمد حميد أوجانه القراري –رحمه الله- حيث قال: “حقّ علينا أن نضرب أكباد الإبل إلى الجزائر وإلى القرارة؛ لنشهد مأتم شيخنا المرحوم الحاج محمد الإمام حميد أوجانه، ولكن تحول بيننا وبين الحضور صعاب كثيرة، وإنّنا جميعا نترحّم عليه، فهو مدرسة في حياته، وعبرة بعد مماته -رحمه الله تعالى-. كلّما قرأتُ كتب السير وأرى المشايخ كيف كانوا يعيشون، وكيف كانت دعوتهم، وكيف كان اهتمامهم بالمجتمع إلاّ وأسقطها على بعض المشايخ، فأرى أنّ تلك السير لا تزال مستمرة، وودت لو كُتبت حياتُهم في حياتهم، …ومثال ذلك كنّا في جلسة مع الشّيخ عدون -رحمه الله-، وكان يتكلّم عن حياته، ثمّ تلاه ابنه الحاج وزاد بعض القصص فقال له والده: (لا لقد أخطأت)، فقلت: (سبحان الله لو لم يكن الشيخ عدون حاضرا وكان هذا الكلام بعد وفاته لأخذناه بالجد، وأنّ الحاج كان ملاصقا لأبيه والذي يأتي منه هو الصّواب).

كنّا في الطّريق نتذاكر عن حياة الحاج محمد فلم نجد شيئا لأنّنا لم نسأله في حياته، ولذا اقترحت اقتراحا من زمان؛ وهو أن يكون لنا نموذج لمشايخ أحياء، واستمارات نأخذ منهم الكثير من أفواههم؛ ماذا كانوا يفعلون؟، ماذا كانوا يقولون؟، حتى يكون لنا نصيب كبير من الصّحة في الكلام.

رأيت في الحاج محمد الحياة البسيطة، والصّدق، والإخلاص. إنسان في ذلك العمر يذهب إلى الحقل صباح مساء ثمّ يأتي إلى المسجد، فلا تكاد تجده قد تخلّف عن المسجد نسميه: سواري المسجد، مع الشيخ كرشوش وغيره، كلّما تذهب إلى المسجد تجدهم، كلّما يصبح الصّباح تجدهم قد ذهبوا إلى الحقل بثياب الغابة القديمة التي تلائم ذلك العمل. والشيخ كرشوش ذاهب إلى الغابة (وشايل أمانديل ويمشي بْلَحْفَة بلا صباط)، يعني اخشوشنوا، وتجده في المسجد لابسا الأبيض في مقامه، هؤلاء الأفذاذ (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ).

هؤلاء هم الذين حفظوا لنا هذه اللّحمة ..إن العزابة ينزلون إلى المجتمع، فنجد بعض العلماء يكتفون بحياتهم الأدبية أو بشيء من هذا القبيل، ولكن الذي ينزل إلى المجتمع أكثر تأثيرا في المجتمع وأكثر جمعا للمجتمع. هم الذين يجمعوننا، ونسمع كلمتهم؛ لأنهم طبّقوا ما قالوا هذه الصّفات التي يمكن أن نراها في هؤلاء وندعو الله –تعالى- لهم بالخير، وندعو  أن يكونوا حزاما لهؤلاء المشايخ؛ لأننا إذا التقطنا عيوبهم وتكلّمنا فيهم ضاع المجتمع، لذلك أنصح الشباب أن يكونوا ربانيين في هذا الموقف، وأن يعرفوا قيمة ما قام به هؤلاء من تضحيات وإخلاص، قلّ نظيره في العالم، أضف إلى ذلك أنّ هذا العمل مجاني؛ يقوم به ليلا ونهارا، ويذهب إلى المسجد يؤذن ويصلي، ويجتمع إلى عشيرته. والعزابي عضو في عشيرته ينقل إليها الأوامر والنواهي من العزابة، ثم بعد ذلك يصل أرحامه، ويضطلع بمهام منها تلقين الصبيان، وتجهيز الموتى، إلى غير ذلك كل هذا مجانا.

ندعو  الله لكم ولنا بالخاتمة الصّالحة وأن نعيش مثلما عاشوا وربوا أبناءهم، وذهبوا إلى الله –تعالى- بعرض صاف، وندعو  لكم بالخير ما دمتم قد جئتم من أجل رفع كلمة الله، والسّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.

أشاد دكتورنا –رحمه الله- بمناقب الإمام الحاج محمد بن أحمد حميد أوجانه –رحمه الله- في مناسبة أخرى، ووصفه بالتقى والورع والانضباط، وبيّن أنّه يعود إليه القول الفصل في مجلس العزابة في القرارة عندما تختلف الآراء، ويقول للذي يغرس نخلا باللهجة الأمازيغية “انكل تزدايت تذكرد ربي”، وذكر إعجاب المفكر الجزائري مالك بن نبي به عندما رآه بلباس المزرعة، وسئل عنه فقيل له إنه إمام مسجد، فكتب مقالا بالفرنسية عن مزاب ذكره فيه.

المثال الثاني: حديثه عن الدكتور محمد بن عمر لعساكر البرياني –رحمه  الله-، ومن حديثه عنه: “إنّ هذه الشخصية مهمة، وستبين لنا الأيام أهميتها على المستوى المزابي والوطني؛ فهو أستاذ يحفظ كثيرا من الوثائق، وهو سياسي محنّك، له إسهام كبير في إخراج النّشيد الوطني الذي هو ركيزة الثّورة الجزائريّة”. وناشد آل بريان إخراج تراث الفقيد لتستفيد منه الأجيال.

المثال الثالث: حديثه عن سيرة الشيخ النّاصر بن محمد مرموري –رحمه الله- في مداخلة عنوانها: (ذكريات خالدة مع الشّيخ الناصر ورحْلَتِه إلى نفوسة).

المثال الرابع: حديثه عن الشيخ باجو صالح بن إبراهيم –رحمه الله-، ومما قاله عنه: “نستشف من أخلاقه الكثير، فهو يعلمك كصديق، وهو أستاذي وزميلي في التدريس والرحلات، حبّب إلي اللغة العربية، ملأ الساحة شعرا…، وكان في المناسبات يسكت ونقول: إنّ الدّجاجة تبيض، ثم يأتي بالشعر الرصين”.

هذا بعض ما استفدته من شيخي –رحمه الله-، وما أعرفه عنه، وكتابتي هذه جهد المقل، ولا أستطيع أن أوفيه حقه، ومعذرة عن كل خطأ وزلل وتقصير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

^^^^

إحالة مرجعية

([1]):”هو ابن مدينة الإشعاع العلمي والإصلاحي لقرارة، الدكتور عمر لقمان بن حمو سليمان بوعصبانة من مواليد السابع مارس 1942، تلقى تعليمه الابتدائي فيها بمدرسة الحياة، ثم معهد الحياة . واصل دراسته الجامعية بالجزائر العاصمة  وبالمدرسة العليا لتكوين الأساتذة بالقبة القديمة. تحصل على شهادة الماجستير من جامعة الجزائر ، ببحثه “معالم الحضارة الإسلامية بوارجلان ورقلة “. تحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة ، ببحث في تحقيق سير الوسياني، بتقدير مشرف جدا، وتهنئة اللجنة و التوصية بالطبع. اشتغل مدرسا بمعهد القضاء الشرعي و الوعظ و الإرشاد بسلطنة عمان لمدة خمس سنوات. عاد إلى أرض الوطن، ليشتغل أستاذا محاضرا بمعهد الحضارة بجامعة وهران، وعمل نائبا لرئيس القسم، و رئيسا للجنة العلمية، وعضوا في المجلس العلمي، وعضوا في مخبر المخطوطات لشمال إفريقيا بنفس الجامعة. نظرا لاهتمامه الكبير بالمخطوطات، فقد زار عدة دول من العالم القديم، من سانت بطرسبورغ بالدائرة القطبية، إلى تمبكتو بمالي، و من المغرب الأقصى إلى ما وراء النهرين بأوزبكستان والصين…منها: كراكوفيا ببولونيا ، براغ بتشيكوسلوفاكيا، برلين بألمانيا، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ماليزيا ومعظم الدول العربية؛ كتونس، والمغرب، وليبيا، والسعودية، ومصر، وسوريا، والأردن، ولبنان، وسلطنة عمان، وبعض الدول الإفريقية؛ كزنجبار، ومالي، وكذا عمق الصحراء الجزائرية… عضو في تأليف معاجم الإباضية: معجم الأعلام، والمصطلحات”هذه الترجمة من موقع آت مزاب.     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى