إلَيكَ مِنّي
مصطفى مراد |شاعر عراقي
لِسَلْمَى مِنَ الأطلَالِ تِلْكَ الرَسَائِل ُ
نَمَا فَوْقَهَا بَوْحُ الوَرِيِقِ يُغَازِلُ
///
فَوَلَّى مَعَ الوِدِّ العَتِيِقِ بِحـَيْرَة ٍ
إلى مَا يَرى فِيها وَصَمتٍ يُقَابِلُ
///
يَجُوبُ وَ تُطوَى فِي العَرُوضِ ضُرُوبُهُ
عَلى جُرفِ شَطٍّ لَا يَكَادُ يُطَاوِلُ
///
تَسِيرُ بِهِ النَجْوَى وَ حُلمُ قَصِيدَةٍ
كَطِفلٍ أتَاهُ الوَحيُ وَ هوَ يُحَاوِلُ
///
بِقُرِبِ سَمَاوَاتِ البَلَاغَةِ كُلِّها
أيَا رَاثياً بِالشِّعرِ مَا أنتَ فَاعِلُ
///
تَأَمَّلْت ُمَن قَالوا بِسَابقِ عَهدِهِم
” ألا كُلُّ شيءٍ ما خَلا اللهُ باطِلُ “
///
تَزُولُ وَ تَفْنَى فِي القُرُونِ مَعَالِمٌ
” وَ كُلُّ عَظِيمٍ لا مَحَالةَ زَائِلُ “
///
دَلِيلٌ عَلَى مَا كَانَ لِلحَّقِ ثَابِتا ً
وَ يَنمو بِإذنِ اللهِ و الخَيرُ شَامِلُ
///
وَ أنتَ سَبيلٌ لِلإلهِ وَ جُنَّةٌ
وَ نَفسٌ لِطه بَلْ وَ سَبعٌ كَوامِلُ
///
وَذَّاكِرَة ٌ تَغزو الإدانَاتِ ازمُنا ً
تَرُدُّ عَلى نَفسِ السُؤالِ وَسَائِلُ
///
يُدَوِّي – بِرَأسِي فِي خَيَالاتِ جَامِحٍ
وَيَجثو عَلى فِكري وإنِّي أُمَاطِلُ
///
يُحَطِّمُ أسوَارا ً مِن الشَّكِ أرهَقَت
يَقِيني وَرُوحُ الضادِ فِيهِ مَعَاوِلُ
///
وَعُمق ٌ يَزيد ُ الخَلق َ هَذا بِبَصْمَة ٍ
وَيُسفِرُ لألاء ً مِنَ الضَوءِ نَازِلُ
///
حَقِيقِيَّة ُ الإمضَاءِ فَكَّ رُمُوزَها
مُعادَلة ٌ فِي الكَمِّ إن تاه َ حَاصِلُ
///
فَخُذهَا وَحَسبي أنَّنِي الانَ وَاقِف ٌ
أمَامَكَ – مَعصُوبَ الوَلَاءِ أُقاتِلُ
///
أنَا :
أوَّلُ العَاصِينَ لَستُ بِتَائِبٍ
وَإن كَانَ مِثلي فِي الكَثِيرِ قَلَائِلُ
///
سَلامٌ عَلَى مَن فِي رِحَابِ مُحمَّدٍ
سَلامٌ يَفُوقُ الغَيْثَ و الغَيْثُ وَابِلُ